الديوان » العصر المملوكي » بهاء الدين زهير » يطيب لقلبي أن يطول غرامه

عدد الابيات : 17

طباعة

يَطيبُ لِقَلبي أَن يَطولَ غَرامُهُ

وَأَيسَرُ ما أَلقاهُ مِنهُ حِمامُهُ

وَأَعجَبُ مِنهُ كَيفَ يَقنَعُ بِالمُنى

وَيُرضيهِ مِن طَيفِ الحَبيبِ لِمامَهُ

تَعَشَّقتُهُ حُلوَ الشَمائِلِ أَهيَفاً

يُحَرِّكُ شَجوَ العاشِقينَ قَوامُهُ

وَهِمتُ بِطَرفٍ فاتِنٍ مِنهُ فاتِرٍ

لِبابِلَ مِنهُ سِحرُهُ وَمُدامُهُ

فَما الغُصنُ إِلّا ما حَوَتهُ بُرودُهُ

وَما البَدرُ إِلّا ما حَواهُ لِثامُهُ

أَغارُ إِذا ماراحَ رَيّانُ عاطِراً

أَراكُ الحِمى مِن ريقِهِ وَبَشامُهُ

وَأَرتاعُ لِلبَرقِ الَّذي مِن دِيارِهِ

فَيَحسَبُ طَرفي أَنَّ ذاكَ اِبتِسامُهُ

وَأَستَنشِقُ الأَرواحَ مِن كُلِّ وُجهَةٍ

فَأَعلَمُ في أَيِّ الجِهاتِ خِيامُهُ

خُذوا لي مِنَ البَدرِ الذِمامَ فَإِنَّهُ

أَخوهُ لَعَلّي نافِعٌ لي ذِمامُهُ

إِلى العادِلِ المَأمونِ لِلدَهرِ إِن سَطا

بِهِ يَتَجَلّى ظُلمُهُ وَظَلامُهُ

إِلى مَلِكٍ في العَينِ يَملَأُ سَرحَةً

وَيَملَأُ آفاقَ البِلادِ اِهتِمامُهُ

أَخو يَقَظاتٍ لَيسَ يَعرِفُ طَرفُهُ

غِراراً سِوى ما يَحتَويهِ حُسامُهُ

يُقَصِّرُ عَنهُ المَدحُ مِن كُلِّ مادِحٍ

وَلو كانَ مِن زُهرِ النُجومِ نِظامُهُ

فَيا مَلِكَ العَصرِ الَّذي لَيسَ غَيرُهُ

يُرَجّى وَيُخشى عَفوُهُ وَاِنتِقامُهُ

تَقَدَّمَ ذِكرُ الجودِ قَبلَكَ في الوَرى

وَأَصبَحَ مِن ذِكراكَ مِسكاً خِتامُهُ

أَمِنتُ بِلُقياكَ الزَمانَ صُروفَهُ

فَغَيرِيَ مَن يُخشى عَلَيهِ اِهتِضامُهُ

وَأَصبَحتُ مِن كُلِّ الخُطوبِ مُسَلَّماً

عَليكَ مِنَ اللَهِ الكَريمِ سَلامُهُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن بهاء الدين زهير

avatar

بهاء الدين زهير حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Baha-Aldin-Zuhair@

449

قصيدة

6

الاقتباسات

615

متابعين

زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي، بهاء الدين. شاعر، كان من الكتّاب، يقول الشعر ويرققه فتعجب به العامة وتستملحه الخاصة. ولد بمكة، ونشأ بقوص. واتصل بخدمة الملك الصالح أيوب ...

المزيد عن بهاء الدين زهير

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة