عدد الابيات : 25

طباعة

وَأَحمَقٍ ذي لِحيَةٍ

كَبيرَةٍ مُنتَشِرَه

طَلَبتُ فيها وَجهَهُ

بِشِدَّةٍ فَلَم أَره

مَعرِفَةٌ لَكِنَّهُ

أَصبَحَ فيها نَكِرَه

ثَورٌ غَدا أُعجوبَةً

بِلِحيَةٍ مُدَوَّرَه

لَو كانَ ذاكَ الثَورُ عِج

لاً عَبَدَتهُ السَمَرَه

تَبّاً لَها مِن لِحيَةٍ

كَبيرَةٍ مُحتَقَرَه

عَظيمَةٍ لَكِنَّها

لَيسَت تُساوي بَعَرَه

كَم قَريَةٍ لِلقَملِ في

حافاتِها وَمَقبُرَه

يُقسَمُ عُشرُ عُشرِها

يَكفي رِجالاً عَشَرَه

يَحسُدُها الخِنزيرُ إِذ

يُبصِرها مُنتَشِرَه

وَيَشتَهي لَو أَنَّهُ

يَملِكُ مِنها شَعَرَه

قَد نَبَتَت في وَجهِهِ

فَوقَ عِظامٍ نَخِرَه

بارِدَةً ثَقيلَةً

مُظلِمَةً مُنكَدِرَه

كَأَنَّها سَحابَةٌ

فَوقَ البِلادِ مُمطِرَه

ماكانَ قَطُّ رَبُّها

مِنَ الكِرامِ البَرَرَه

قَد تَرَكَت حامِلَها

مِنها بِحالٍ مُنكَرَه

إِذا خَطَت أَقدامُهُ

كانَت بِها مُعَثَّرَه

وَإِن مَشى رَأَيتُ فَو

قَ الأَرضِ مِنها غَبَرَه

أُصولُها قَد رُوِّيَت

مِن ريقِهِ بِالعَذِرَه

وَقَد أَتَت خَبيثَةً

مُنتِنَةً مُستَقذَرَه

مُضحِكَةً ما كانَ قَط

طُ مِثلُها لَمَسخَرَه

فَلَو مَضى السَوقَ بِها

وَزَفَّها بِالمِزمَرَه

لَحَصَّلت لَهُ مَغَ

لَّ ضَيعَةٍ مُوَفَّرَه

لِجَوفِ مَن يُبصِرُها

لِلخَوفِ مِنها قَرقَرَه

وَتِلكَ قالوا ضَرطَةٌ

عِندَ النُحاةِ مُضمَرَه

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن بهاء الدين زهير

avatar

بهاء الدين زهير حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Baha-Aldin-Zuhair@

448

قصيدة

6

الاقتباسات

925

متابعين

زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي، المعروف ببهاء الدين (581 هـ / 1185 م – 656 هـ / 1258 م)، شاعر وكاتب من أبرز أدباء عصر الأيوبيين. وُلد بمكة ...

المزيد عن بهاء الدين زهير

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة