الديوان » العصر المملوكي » بهاء الدين زهير » لئن بحت بالشكوى إليك محبة

عدد الابيات : 11

طباعة

لَئِن بُحتُ بِالشَكوى إِلَيكَ مَحَبَّةً

فَلَستُ لِمَخلوقٍ سِواكَ أَبوحُ

وَإِنَّ سُكوتي إِن عَرَتني ضَرُورَةٌ

وَكِتمانَها مِمَّن أُحِبُّ قَبيحُ

وَما لِيَ أُخفي عَن حَبيبي ضَرورَتي

وَما هُوَ إِلاّ مُشفِقٌ وَنَصيحُ

بِروحِيَ مَن أَشكو إِلَيهِ وَأَنثَني

وَقَد صارَ لي مِن لُطفِهِ لِيَ روحُ

وَلَو لَم يَكُن إِلاّ الحَديثُ فَإِنَّهُ

يُخَفِّفُ أَشجانَ الفَتى وَيُريحُ

وَكَم رُمتُ أَنّي لا أَقولُ فَخِفتُ أَن

يَقولَ لِسانُ الحالِ وَهوَ فَصيحُ

وَكِدتُ بِكِتماني أَصيرُ مُفرِّطاً

فَأَبكي عَلى ما فاتَني وَأَنوحُ

وَأَندَمُ بَعدَ الفَوتِ أَوفى نَدامَةٍ

وَأَغدو كَما لا أَشتَهي وَأَروحُ

تَكَهَّنتُ في الأَمرِ الَّذي قَد لَقيتُهُ

وَلي خَطَراتٌ كُلُّهُنَّ فُتوحُ

فَراسَةُ عَبدٍ مُؤمِنٍ لا كَهانَةٌ

وَمَن هُوَ شِقٌّ عِندَها وَسَطيحُ

فَما حَرَّفَت مِن ذاكَ حَرفاً كَهانَتي

فَلِلَّهِ ظَنّي إِنَّهُ لَصَحيحُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن بهاء الدين زهير

avatar

بهاء الدين زهير حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Baha-Aldin-Zuhair@

448

قصيدة

6

الاقتباسات

938

متابعين

زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي، المعروف ببهاء الدين (581 هـ / 1185 م – 656 هـ / 1258 م)، شاعر وكاتب من أبرز أدباء عصر الأيوبيين. وُلد بمكة ...

المزيد عن بهاء الدين زهير

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة