الديوان » مصر » أحمد محرم » هي الدراري فأين المطمح العالي

عدد الابيات : 17

طباعة

هِيَ الدَراري فَأَينَ المَطمَحُ العالي

أَينَ البُراقُ وَعَزمٌ غَيرُ مِكسالِ

مالي أَرى هِمماً تُمسي مُصَرَّعَةً

كَأَنَّ أَنضاءَها شُدَّت بِأَغلالِ

يَغتالُها العَجزُ إِلّا حينَ يَبعَثُها

يَومٌ مِنَ الشَرِّ يُغري كُلَّ مُغتالِ

كَأَنَّ آثارَها في كُلِّ صالِحَةٍ

تَدميرُ صاعِقَةٍ أَو خَسفُ زِلزالِ

وَالناسُ شَتّى فَمِن بانٍ لِأُمَّتِهِ

وَهادِمٍ ما بَنَت في عَصرِها الخالي

وَيحَ الكِنانَةِ جَدَّ الهادِمونَ بِها

فَما تَرى العَينُ فيها غَيرَ أَطلالِ

داءُ المَمالِكِ أَن تُقضى زَعامَتُها

لِمَعشَرٍ مِن صِغارِ الناسِ جُهّالِ

هُمُ النَذيرُ فَإِن أَدرَكتَ دَولَتَهُم

أَدرَكتَ أَنكَرَ ما يُؤذيكَ مِن حالِ

جاءَ الرُواةُ بِدَجّالٍ وَما عَلِموا

أَنّا نَرى كُلَّ يَومٍ أَلفَ دَجّالِ

بُشرى التَماثيلِ إِنَّ القَومَ ما اِجتَمَعوا

إِلّا عَلى صَنَمٍ أَو حَولَ تِمثالِ

دينٌ خَبالٌ وَدُنيا غَيرُ صالِحَةٍ

وَأُمَّةٌ شُغِلَت بِالقيلِ وَالقالِ

تُلقي إِلى زُعَماءِ السوءِ مِقوَدَها

وَتَصدُقُ الوُدَّ مِنهُم كُلَّ خَتّالِ

كَأَنَّ أَيدِيَهُم فيها إِذا اِنطَلَقَت

أَيدي شَياطينَ أَو أَنيابُ أَغوالِ

نِعمَ الزَعيمُ مَضى في غَيرِ مَندَمَةٍ

يَبتاعُ كُلَّ خَسيسٍ بِالدَمِ الغالي

خانَ الضَحايا فَهَزَّ الإِنسَ صارِخُها

وَاِستَجفَلَ الجِنَّ مِنها طولُ إِعوالِ

لَم يَجعَلِ اللَهُ في أَشلائِها أَرَباً

لِكُلِّ حُرٍّ أَبِيِّ النَفسِ مِفضالِ

يا سوءَ ما شَرِبَ الأَقوامُ مِن دَمِها

وَبِئسَ ما طَعِموا مِن عَظمِها البالي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أحمد محرم

avatar

أحمد محرم حساب موثق

مصر

poet-ahmad-muharram@

441

قصيدة

1

الاقتباسات

633

متابعين

أحمد محرم بن حسن عبد الله. شاعر مصري، حَسَن الرصف، نقيّ الديباجة. تركيّ الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر (محرم) فسمى أحمد محرَّم. وتلقى ...

المزيد عن أحمد محرم

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة