الديوان » المخضرمون » عمرو بن معد يكرب » أفاطم لو شهدت ببطن خبت

عدد الابيات : 23

طباعة

أَفاطِمَ لو شَهِدتِ ببطن خَبتٍ

وقد لاقى الهِزَبرُ أخاكِ بِشرا

إذن لرأيتِ ليثاً رامَ ليثاً

هِزَبراً أَغلباً يبغي هِزَبرا

تَبَهنَسَ إِذ تقاعسَ عنه مُهري

مُحاذَرَةً فقلتُ عُقِرتَ مُهرا

أَنِل قَدَميَّ ظهرَ الأَرض إِنِّي

وجدتُ الأَرضَ أَثبَتَ منكَ ظَهرا

وقلتُ له وقد أبدى نِصالاً

مُحدَّدةً ووجهاً مُكفَهِرّا

يُدِلُّ بِمِخلَبٍ وبحدِّ نابٍ

وباللَّحَظاتِ تَحسَبُهُنَّ جَمرا

وفي يُمنايَ ماضي الحدِّ أَبقى

بمضربه قِراعُ الخَطبِ إِثرا

أَلَم يَبلُغكَ ما فعلت ظُباهُ

بكاظمةٍ غداةَ لَقِيتُ عَمرا

وقلبي مثلُ قلبكَ لستُ أَخشى

مُصاولةً ولستُ أَخاف ذُعرا

وأَنتَ ترومُ للأشبالِ قُوتاً

ومُطَّلَبي لبنتِ العمِّ مَهرا

ففيمَ تَرومُ مثلي أَن يُوَلّي

ويتركَ في يديكَ النفسَ قَسرا

نَصَحتُكَ فالتمس يا ليثُ غيري

طعاماً إِنَّ لحمي كان مُرّا

فلمّا ظنَّ أَنّ الغشَّ نُصحي

وخالَفَني كأنّي قلتُ هُجرا

مشى ومَشَيتُ من أَسَدَينِ راما

مَرَاماً كان إذ طَلَبَاهُ وَعرا

يُكفكِفُ غِيلةً إحدى يديه

ويبسُط للوثوبِ عَلَيَّ أُخرى

هَززتُ له الحُسامَ فَخِلتُ أَنّي

شققتُ به لدى الظلماء فَجرا

وَجُدتُ له بطائشةٍ رآها

لمن كَذَبَتهُ ما مَنَّتهُ غَدرا

بضربةِ فَيصَلٍ تركتهُ شَفعاً

وكان كأنَّهُ الجُلمودُ وِترا

فَخَرَّ مُضَرَّجاً بدمٍ كأنّي

هَدَمتُ به بِناءً مُشمَخِرّا

وقلتُ له يَعِزُّ عليَّ أَنّي

قتلتُ مُناسِبي جَلَداً وَقَهرا

ولكن رُمتَ شيئاً لم يَرُمهُ

سِواكَ فلم أُطِق يا ليثُ صبرا

تُحاولُ أَن تُعَلِّمني فِراراً

لَعَمرُ أبي لقد حاولتَ نُكرا

فلا تَبعد لقد لاقيتَ حُرّاً

يُحاذِرُ أن يُعابَ فَمُتَّ حُرّا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


أَفاطِمَ لو شَهِدتِ ببطن خَبتٍ وقد لاقى الهِزَبرُ أخاكِ بِشرا

هذي القصيدة وردت في مقامات (بديع الزمان الهذاني) وهي لـ (بِشر بن عَوَانة) وإن كان في صحة حقيقة وجوده نظر. يبدأ قصيدته بمخاطبة ابنة عمه التي طلبها من أبيها فطلبه مهرًا ولكي يُحضر المهر، يجب أن يقتل الأسد والأرقم ( الأفعى ) الذان في طريقه. يقول: أفاطم ( يعني فاطمة ) لو رأيتِ بشرًا ( يعني نفسه ) وقد تقدم وواجه الأسد في بطن خبت ( وهو الموقع الذي يوجد فيه الأسد ) ثم يبدأ بتفصيل الحكاية في الأبيات التي تليها.

تم اضافة هذه المساهمة من العضو L


هِزَبراً

هِزَبْر: من أسماء الأسد

تم اضافة هذه المساهمة من العضو L


وقلبي مثلُ قلبكَ لستُ أَخشى مُصاولةً ولستُ أَخاف ذُعرا

يُخاطب الأسد قائلًا: إذا كان قلبك لا يخاف، فقلبي مثله، ولا أخاف وأُذعر، مثلك.

تم اضافة هذه المساهمة من العضو L


معلومات عن عمرو بن معد يكرب

avatar

عمرو بن معد يكرب حساب موثق

المخضرمون

poet-amr-bin-maadi-yakrib@

107

قصيدة

1

الاقتباسات

200

متابعين

عمرو بن معد يكرب بن ربيعة بن عبد الله الزبيدي. فارس اليمن، وصاحب الغارات المذكورة. وفد على المدينة سنة 9هـ، في عشرة من بني زبيد، فأسلم وأسلموا، وعادوا. ولما توفي ...

المزيد عن عمرو بن معد يكرب

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة