الديوان » العصر الاسلامي » عروة بن حزام » لعمري إني يوم بصرى وناقتي

عدد الابيات : 16

طباعة

لَعَمْري إِنّي يومَ بُصْرى وناقتي

لَمُخْتَلِفا الأَهواءِ مُصْطَحِبانِ

فَلَوْ تَرَكَتْني ناقتي من حَنينِها

وما بِيَ من وَجْدٍ إِذاً لكَفاني

متى تَجْمعي شوقي وشوقَكِ تُفْدِحي

وما لكِ بِالْعِبْءِ الثَّقيلِ يَدانِ

فيا كَبِدَيْنا من مَخافَةِ لوعةِ

الفِراقِ ومن صَرْفِ النّوى تَجْفان

وإِذْ نحن مِنْ أَنْ تَشْحَطَ الدّارُ غُرْبةً

وإِنْ شُقّ لِلْبَيْنِ العَصا وَجِلانِ

يقولُ لِيَ الأصحابُ إِذْ يَعْذلُونَني

أَشَوْقٌ عِراقِيٌّ وأنتَ يَمانِ

وليسَ يَمانٍ للعراقيْ بِصاحبٍ

عسى في صُرُوفِ الدَّهْرِ يَلْتَقِيانِ

تَحَمَّلْتُ مِنْ عفراءَ ما ليس ليبِهِ

ولا لِلجبالِ الرَّاسياتِ يَدانِ

كَأَنَّ قَطاةً عُلِّقَتْ بِجَناحِها

على كَبِدي من شِدَّةِ الخَفَقانِ

جَعَلْتُ لِعَرّافِ اليَمامةِ حُكْمَهُ

وعَرّافِ حَجْرٍ إِنْ هما شَفياني

فقالا نَعَمْ نَشْفي مِنَ الدّاءِ كُلِّهِ

وقاما مع العُوّادِ يَبتَدِرانِ

نعم وبلى قالا متى كنتَ هكذا

لِيَسْتَخْبِراني قلتُ منذ زَمانِ

فما تركا من رُقْيَةٍ يَعْلَمانِها

ولا شُرْبَةٍ إِلاّ وقد سَقَياني

فما شَفَيا الدّاءَ الذي بيَ كُلَّهُ

وما ذَخَرا نُصْحاً ولا أَلَواني

فقالا شفاكَ اللهُ واللهِ ما لَنا

بِما ضُمِّنَتْ منكَ الضّلوعُ يَدانِ

فرُحْتُ مِنَ العَرّافِ تسقُطُ عِمَّتي

عَنِ الرّأْسِ ما أَلْتاثُها بِبَنانِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عروة بن حزام

avatar

عروة بن حزام حساب موثق

العصر الاسلامي

poet-urwah-bin-hezim@

23

قصيدة

1

الاقتباسات

374

متابعين

عروة بن حزام وهو ابن عم لها، مات أبوه فنشأ في حجر عمه أبي عفراء، وتحابّا في صباهما، فلما كبرا زوّجها أبوها لغيره، وسافرت مع زوجها إلى الشام، وكان عروة ...

المزيد عن عروة بن حزام

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة