الديوان » مصر » مصطفى صادق الرافعي » يا للهوى والغزل

عدد الابيات : 39

طباعة

يا للهوى والغزل

من العيونِ النجلِ

من الظبى لا كالظبى

من مرحٍ وكسلِ

من المهى لا كالمهى

في الحدقِ المكتحلِ

من الدّمى لا كالدّمى

في حسنها المكتملِ

أقبلنَ يَخْتَلنَ فلم

يكنَّ غيرَ الأسلِ

ثمَّ نظرنَ نظرةً

معقودةً بالأجلِ

ثمَ انسرينَ من هنا

ومن هنا في سُبُلِ

منفرداتٍ وجلاً

يا طيبَ هذا الوجلِ

مبتعداتٍ خجلاً

يا حسنهُ من خجلِ

ثم التقينَ كالنقا

ءِ أملٍ بأملِ

مؤتلفاتٍ جذلاً

وهنَّ بعضُ الجذلِ

مختلفاتٍ جدلاً

والحسنُ أصلُ الجدلِ

هذي تغيرُ هذهِ

بحليها والحللِ

وتلكَ من زيننتها

زينتها في العطلِ

تنافسا والحسنُ لل

حسانِ مثلُ الدولِ

ثم انبرتْ فاتنةً

تميلُ ميلَ الثملِ

تنهضُ خصراً لم يزلْ

من ردفها في مللِ

تهتزُّ في كفِّ الهوى

هزَّ حسامِ البطلِ

قائمةً قاعدةً

جائلةً لم تجلِ

كالشمسِ في ثباتها

وظلِّها المتنقلِ

دائرةٌ في فَلكٍ

من خصرها والكفلِ

وصدرها كالقصرِ شِي

دَ فوقَ ذاكَ الطللِ

وخصرها كزاهدٍ

منقطعٍ في الجبلِ

يهزّها كلُّ أنينٍ

من شجٍ ذي عللِ

فهي لنوحِ العودِ ما

زالتْ ولما تزلِ

كأنهُ من أضلعي

فإنْ بكى تضحكُ لي

كأنها عصفورةٌ

وأنتفضتْ من بللِ

ترتجُّ كالطيرِ غدا

في كفَّةِ المحتبلِ

تهتزُّ لا من خبلٍ

وكلُّنا ذو خبلِ

تلهو ولا من شغلٍ

وكلُّنا ذو شُغُلِ

ناظرةٌ في رجلٍ

مغضيةٌ عن رجلِ

من حاجبٍ لحاجبٍ

ومقلةٍ لمقلِ

كالشمسِ للعاشقِ

والشعرُ لهُ كزحلِ

باسمةٌ عابسةٌ

مثلَ الضُّحى والطفلِ

واثبةٌ ساكنةٌ

مالتْ ولما تملِ

بيننا تقولُ اعتدلتْ

تقولُ لم تعتدلِ

وقدْ تظنُّ ابتذلتْ

فينا ولم تبتذلِ

تمثلُ الذي درتْ

شفاهها من قبلي

فعَجَلٌ في مهلٍ

ومهلٌ في عَجَلِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن مصطفى صادق الرافعي

avatar

مصطفى صادق الرافعي حساب موثق

مصر

poet-mostafa-saadeq-al-rafe@

346

قصيدة

2

الاقتباسات

1317

متابعين

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد ابن أحمد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. عالم بالأدب، شاعر، من كبار الكتاب أصله من طرابلس الشام، ومولده ووفاته في طنطا (بمصر) ...

المزيد عن مصطفى صادق الرافعي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة