الديوان » العصر العثماني » الهبل » أغيرك يرجى لخطب نزل

عدد الابيات : 41

طباعة

أغيرك يُرْجَى لِخَطْبٍ نَزَلْ

فَتُزجَى إليهِ ركابُ الأمَلْ

لقد فاز من كان في أمرِه

على ربّه وعليكَ اتّكلْ

فكم مِن شدائد لَوْ لم تكنْ

لِتَفْريجها أبداً ما حَصَلْ

حويتَ من المجد غاياتِه

وغيرك قصّر عنها وكلّ

ورثتَ المكارمَ من قاسمٍ

سميِّك والكرم أصلُ العَسَلْ

لَنِعم الفتى أنتَ إنْ حادثٌ

ألمَّ وإن ريب دهرٍ أَطل

نمتك جَحاجحُ من هاشمٍ

غدوا لِوجوه المعالي مُقَلْ

كرامُ سموا في سماء العُلَى

لأبعدَ مرقى وأعلَى مَحَلْ

وشادوا المكارم حتى اغتدتْ

مكارمُهمْ في البرايا مثَلْ

فكم عالمٍ منهمُ عاملٍ

نبيلٍ وكم مِن همامٍ بطَلْ

له المجدُ أتبع من ظِلّه

فإن سارَ سارَ وإن حلّ حَلْ

إذا حَمل الطِّرسَ في كفِّهِ

أو الرمحَ تدعو العُلَى لا شلَلْ

وأنتَ المجلّي بميدانِهم

وحائز تحت ظلِّ الأسَلْ

وأطولهم في المعالي يداً

وأثبتُهم تحت ظلِّ الأسَلْ

وإنّكَ أنتَ الهمام الَّذي

تردّى رِداء العُلَى واشتَملْ

فأيّةُ عارفةٍ لم تُنِلْ

وأيّةُ مكرمةٍ لم تَنَلْ

إليكَ ضياء الهدى أشتكي

هموماً أقَمْنَ وصبراً رحَلْ

وقلباً أعلّلهُ إن غلَتْ

مراجلُه بعَسَى أو لعَلّ

ودَيْناً عَدا صِيرتُ من أجْلِه

على وَجَلٍ من هجومِ الأَجل

وأحداثَ دهرٍ عِلّةٍ لم أُبَلّ

منها ومن غُلّةٍ لَمْ تُبَلْ

وكم لِيَ من عِلّةٍ لم أُبَلّ

منها ومن غُلّةٍ لَمْ تُبَلْ

ومِنْ شُغلٍ مَنَعَتْني الكَرَى

وما شُغَلُ القَلبِ إلاّ شُعَلْ

وذاك لعمري دأبُ الزّمان

فكم مِثلها مَعَ مِثلي فَعَلْ

فحتّى مَتَى طرفهُ ما غَفا

وحتّى متى صرفُه ما غَفَلْ

فهل يغلظُ الدّهر لي مرة

بعطفٍ وهل نافعي قولُ هَلْ

ويا بُعد ما رمتُ من عَطْفِهِ

مَتَى حالَ عن حالِه وانتقَلْ

لَقد سمتُه الضدَّ من طبعِهِ

وكيفَ يُنيلُ الشفا من أَعَلُّ

وهل أَنا إلاّ كمنْ يَبْتغي

مِن العَلْقمِ المرّطعمَ العَسَلْ

ولكِنْ بسَعْيكَ يا بْنَ النبي

يَنَال المؤمَّل أَقصى الأَمَلْ

وأنت الخبيرُ بحالي وعن

زيادة نقصانها لا تَسَلْ

أَأَشرح حالي وأنت الّذي

لديكَ تفاصيلُها والجُمَلْ

وقد رقّ لي زَمني بُرْهَةٌ

وكاد ولكنّه ما فَعَلْ

وبوّاني عند شمسِ الهدى

مَحَلاًّ تقاصرَ عنه زُحَلْ

وكنتُ رفَلْتُ بنعمائِه

حسان المطارف فيمَن رَفَلْ

فأحزنَ دهريَ ما نلْته

فعاد لِتلكَ الخِلال الأُولْ

ولمّا تخوّفتُ ما قَدْ عَلمتَ

تقَنّعتُ عن بحرِه بالوشَلْ

فكنْ أنت يا مالكي شافعي

إلى مَنْ لِهَامِ السّماك انتَعَلْ

ومَن بمآثِرِهِ الصَّالحات

تُزْهى العًلَى وتُزان الدُّوَلْ

إمامِ الزَّمانِ قرين القُرانِ

أَمانِ الأَنامِ إذا الخطبُ جَل

وإن أَنا ثقَّلْتُ في مَطلبي

فمثلكَ من للصديق احتَملْ

بقيتَ لَنا ما شَرى بارقٌ

وما سار ذكْركَ فِينا مَثَلْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الهبل

avatar

الهبل حساب موثق

العصر العثماني

poet-alhbal@

374

قصيدة

1

الاقتباسات

39

متابعين

حسن بن عليّ بن جابر الهبل اليمني. شاعر زيدي عنيف، في شعره جودة ورقة. من أهل صنعاء، ولادة ووفاة. أصله من قرية (بني الهبل) وهي هجرة من هجر (خولان). له (ديوان ...

المزيد عن الهبل

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة