الديوان » العصر المملوكي » الشريف المرتضى » أضنا بالتواصل والتصافي

عدد الابيات : 30

طباعة

أَضَنّاً بالتّواصلِ والتّصافي

وبذلاً للتّقاطعِ والتّجافي

ونبذاً للمودّةِ عن ملالٍ

كما نُبِذَتْ حُصَيّاتُ القِذافِ

وسيراً في الجفاءِ على طريقٍ

شديدِ تَنَكُّرِ الأَعلامِ خافِ

إذا الأقدامُ خاطئةً خَطَتْهُ

فمن كابٍ لجبهتِه وهافِ

أيَا مَنْ بعتُهُ وَصْلي جُزافاً

فقابلني بهجرانٍ جُزافِ

أيَحسُنُ أنْ تُرَنِّقَ منك شربي

قضاءً بعد إسلافي سُلافي

وتثنِي عِطْفَك المزوَرَّ عنّي

وَما لِسواك حظٌّ في اِنعطافي

ومن عَجَبٍ خلافُك لِي وقِدْماً

أَمِنْتُ على اِقتِراحك من خلافي

وخلفُك موعدي وعليك فرداً

مقامي بالمودّة واِختلافي

وأنك واردٌ جَمّاتِ ودّي

وتمنعني صُباباتِ النِّطافِ

وكنتُ متى أنَلْ شَطَطَ الأماني

سَخِطْتُ فصرتُ أرضى بالكَفافِ

وقد علم المبلّغُ عنك أنّي

حَطَطْتُ عليه ثالثةَ الأثافي

وَكنتُ عليه لمّا اِهتَشَّ قومٌ

إِلى نجواه كالسُّمِّ الذُّعافِ

أتنسى إذْ لديك شجونُ نفسي

وَإِذ مَعكَ اِرتِباعي واِصطِيافي

وَإذْ سِرِّي بِمَرأىً منك بادٍ

وما دوني لسرّك من سِجافِ

تُنازعني المسائلَ والمعاني

وتاراتٍ تُناشدني القوافي

وَكَم معنىً أَقام الميْلَ منه

وقد أعيا ثِقافُك أو ثِقافي

وآخرَ ضلّ عنه رائدوهُ

فَفازَ بهِ اِختطافُك واِختطافي

مجالسُ لم يكن فيها طريقٌ

لشَهْواتِ النّفوسِ على العَفافِ

ألا يا ليتَ شعري عن صديقٍ

تكدّر لِي لِمَنْ بعدي يُصافي

وَكيفَ تُفيدُهُ الأيّامُ مثلي

وما يكفي مكاني اليومَ كافِ

ولمّا أن جريتُ إلى المعالِي

تبيّنَت البِطاءُ من الخِفافِ

فَما عِيف اِضطلاعي واِصطناعي

وَلا حِيف اِنصرافي واِنحرافي

سلامٌ من دَوِي الأحشاء مُضْنىً

على زمنٍ مضى وافي الخوافي

أُشمّرُ فيه أذيالي مُجوناً

وأحياناً أجرُّ به عِطافي

طَوَتْ آثارَه نُوَبُ اللّيالي

وقُوِّض مِثلَ تقويض الطِّرافِ

فَما لي بعدهُ إلّا اِلتفاتٌ

إلى طَلَلٍ من الإخوان عافِ

تبدّل بعد ساكنه بناءٍ

وبعد وصالِ واصله بجافِ

فيا راضي الجفاءِ متى التَّلاقي

ويا جاني الذُّنوب متى التَّلافي

وَإِن كُنتُ اِقترفتُ إليك جرماً

فَقَد ذَهب اِعتِرافي بِاِقترافي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الشريف المرتضى

avatar

الشريف المرتضى حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Sharif-al-Murtaza@

588

قصيدة

4

الاقتباسات

80

متابعين

علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم، أبو القاسم، من أحفاد الحسين بن علي بن أبي طالب. نقيب الطالبيين، وأحد الأئمة في علم الكلام والأدب والشعر. يقول بالاعتزال. ...

المزيد عن الشريف المرتضى

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة