الديوان » العصر الاموي » الفرزدق » أرى ابن سليم يعصم الله دينه

عدد الابيات : 14

طباعة

أَرى اِبنُ سُلَيمٍ يَعصُمُ اللَهُ دينَهُ

بِهِ وَأَثافي الحَربِ تَغلي قُدورُها

هُوَ الحَجَرُ الرامي بِهِ اللَهِ مَن رَمى

إِذا الأَرضُ بِالناسِ اِقشَعَرَّت ظُهورُها

وَكانَ إِذا أَرضُ العَدُوِّ تَنَكَّرَت

فَبِاِبنِ سُلَيمٍ كانَ يُرمى نَكيرُها

تَرى الخَيلَ تَأبى أَن تَذِلَّ لِفارِسٍ

سِوى اِبنَ سُلَيمٍ في اللِقاءِ ذُكورُها

وَرومِيَّةٍ فيها المَنايا ضَرَبتَها

بِشَهباءَ يُعشي الناظِرينَ قَتيرُها

وَيَومَ تَلاقَت خَيلُ بابِلَ بِالقَنا

كَتائِبَ قَد أَبدى الضُروسَ هَريرُها

فَتَحتَ لَهُم بِالسَيفِ وَالخَيلُ تَلتَقي

عَلى المَوتِ مِن كُلِّ الفَريقَينِ زورُها

تَرى خَيلَهُ غِبَّ الوَقيعَةِ أَصبَحَت

مُكَلَّمَةً أَعناقَها وَنُحورُها

وَإِنّا وَكَلباً إِخوَةٌ بَينَنا عُرى

مِنَ العَقدِ قَد شَدَّ القُوى مَن يُغيرُها

تُخاضُ مِياهٌ لا غُمورَ لِمائِها

وَلَكِنَّ كَلباً لا تُخاضُ بُحورُها

فَمَن يَأتِنا يَرجو تَفَرُّقَ بَينَنا

يُلاقِ جِبالاً دونَ ذاكَ وُعورُها

حَليفانِ بِالإِسلامِ وَالحَقِّ تَنتَهي

إِلى اِبنِ سُلَيمٍ بِالوَفاءِ أُمورُها

هُوَ الحازِمُ المَيمونُ في كُلِّ وَقعَةٍ

لَهُ حينَ تُستَلَّ السُيوفُ بَشيرُها

نِجيرُ عَلى كَلبٍ فَيَمضي جِوارُنا

وَيَعقِدُ مِن كَلبٍ عَلَينا مُجيرُها

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الفرزدق

avatar

الفرزدق حساب موثق

العصر الاموي

poet-farazdaq@

782

قصيدة

16

الاقتباسات

1278

متابعين

هَمَّام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس، الشهير بالفرزدق. شاعر، من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة، كان يقال: لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا ...

المزيد عن الفرزدق

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة