الديوان » العصر المملوكي » الطغرائي » قد جاءنا في حكمة مكنونة

عدد الابيات : 16

طباعة

قد جاءنا في حكمة مكنونة

كتمانها لذوي النهى إفصاح

والشمس قائمة بأول بابها

مكشوفة لشعاعها أوضاح

وشعاعها القلاّب لا ظل له

ملك الملوك ورأسها الجحجاح

والبدر ذو القرنين يلمع نوره

ملآن وهو الأزهر الوضاحُ

فطن احمرارا في البياض كأنه

شفق يلوح وراءه إصباحُ

ويليه هرمس وهو مصدوع الصدا

المدفون فيه وبرقه اللماحُ

والسدرة الخضراء أروى عرقها

مصى الندى وبه ارتوى الملتاح

والزهرة الزهراء خارج بابها

ولها بأثناء الرموز صياحُ

في باطن الألوان وهي خفية

وبها تتجسد الأرواح

عذراء يحبلها بنفخة روحه

ملك تقوم بنفخه الأشباح

وكذاك أخبل بالدخان إذا ارتقى

فحل يتمّ بزرعه الإلقاح

وإليَّ تحتاج الطبائع كلها

حتى يتمّ ومني الإصلاح

طبعي البرودة واليبوسة ولّدت

مني الهموم ومني الأفراحُ

أسقي وأكربُ ثم أزرعُ مثلما

يعني بأرض زروعه الفلاحُ

وحصيد زرعي مثل بذري خارج

عني وفيَّ أمانة وصلاحُ

وليَ الزجاجة وهي سر غامض

والزيت والمشكاة والمصباح

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الطغرائي

avatar

الطغرائي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Al-Tughrai@

375

قصيدة

4

الاقتباسات

160

متابعين

الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد، أبو إسماعيل، مؤيد الدين، الأصبهاني الطغرائي. شاعر، من الوزراء الكتاب، كان ينعت بالأستاذ. ولد بأصبهان، واتصل بالسلطان مسعود بن محمد السلجوقي (صاحب ...

المزيد عن الطغرائي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة