الديوان » العصر المملوكي » الطغرائي » أهنئ مولانا بأيمن قادم

عدد الابيات : 11

طباعة

أُهنِّئُ مولانا بأيمنِ قادمٍ

تَقَيَّلَ في الإحسانِ أفعالَهُ الزُّهْرا

بيومٍ أجَدَّ الدهرُ فيه لِباسَهُ

وأبرزَ من مكنونِ زينتِه الذُّخْرا

وقد حلَّ فيه الشمسُ بيتَ سنَائِها

كطلعةِ مولانا وقد مَلأَ الصَّدْرَا

وعُدِّلَ ميزانُ الزمانِ كأنَّما

تعلَّمَ عدلاً منه قد ثَقِفَ الدَّهْرا

ولانَ بهِ قلبُ الغَمامِ على الثَّرَى

كرأفتِه إذْ يَطْرد البُؤْسَ والفَقْرَا

وألبسَهُ وشيَ الثيابِ مُحَبَّراً

كما هو يكسونِي أيادِيَه تَتْرَى

وأُهدي إليهِ رسمَ خدمتيَ التي

تقيمُ علاهُ في خَفَارتِه العُذْرَا

فلا غَرو أن أهديتُ من فيضِ بِرِّهِ

إليهِ قليلاً ليس يعتَدُّهُ نَزْرَا

فإني رأيتُ الغَيْمَ يحملُ ماءَهُ

من البحرِ غَمْراً ثم يُهْدِي له قَطْرَا

فدُمْتَ كذا للمُلكِ منبسطاً يَداً

ومبتسماً ثغراً ومنشَرِحاً صَدْرَا

ولا زلتَ تنضُو من ثيابِكَ بالياً

وتَلبسُ غَضَّاً من أوانِقِه نَضْرَا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الطغرائي

avatar

الطغرائي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Al-Tughrai@

375

قصيدة

4

الاقتباسات

160

متابعين

الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد، أبو إسماعيل، مؤيد الدين، الأصبهاني الطغرائي. شاعر، من الوزراء الكتاب، كان ينعت بالأستاذ. ولد بأصبهان، واتصل بالسلطان مسعود بن محمد السلجوقي (صاحب ...

المزيد عن الطغرائي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة