الديوان » لبنان » ناصيف اليازجي » سلام على وادي الأراك وحاجر

عدد الابيات : 21

طباعة

سلامٌ على وادي الأراكِ وحاجِرِ

وما ثَمَّ من ظبيٍ أنيسٍ ونافرِ

ديارٌ لنا فيها مِن العُرْبِ جِيرةٌ

كِرامُ جِوارٍ من كرامِ العَشائرِ

لقد حالَ عهدُ الوصلِ منَّا ومنهمُ

وما حالَ عهدُ الحبِّ بينَ الضَّمائرِ

يُذكِّرُنيهمِ كلَّما لاحَ بارقٌ

من الحيِّ يَستسقي سَحابَ المَحاجرِ

وبي ظَبَيَاتٌ في الكثيبِ تَمايَلتْ

تَصولُ بأهدابِ العُيونِ السَّواحرِ

فَواتِرُ أجفانٍ فَتَكنَ بمُهجتي

فَوَيلاهُ من فَتْك الجفونِ الفواترِ

عليهنَّ وشْيٌ للمَطارِفِ مُذهَبٌ

يلوحُ على وشيٍ من الحُسنِ باهِرِ

فأُعجِبتُ بالوَشيَين حتى تبلَّجَتْ

خَرِيدةُ حسنٍ نُزِّهَتْ عن نَظائرِ

نِزاريَّةٌ نجديَّةٌ رَبَعيَّةٌ

عليها رِداءٌ من طِراز المَحابرِ

أتتني مِن نحوِ الحُسينِ فأبرَزَتْ

مَحاسنَ لُطفٍ شَوَّقَت كلَّ ناظرِ

أبانت صفاءَ السِّرِّ منهُ وأكدَّت

صحيحَ وِدادٍ باطنٍ فيهِ ظاهرِ

سَقَى اللهُ نجداً والسَّلامُ مكرَّراً

على أولٍ من أرضِ نجدٍ وآخرِ

ألا إنَّ نجداً للذَّخائرِ مَعدَنٌ

نَعَمْ إنَّ نجداً مَعدِنٌ للذَّخائِرِ

إلى الدَّهرِ مِن آثارِ بَكرٍ وتَغلِبٍ

إفاضةُ ذكرٍ في المَحافلِ دائرِ

ألا حَبَّذا مِن أرضِ نجدٍ نُسَيمةٌ

وجُرعةُ ماءٍ من شُبيَثِ الجآذِرِ

ويا حَبَّذا ماءُ الجِفارِ وحَبَّذا

رُبوعُ تميمٍ والعراقِ المُجاورِ

أشوقُ إلى تلك الدِّيار وذكرِها

على بُعدها شوقَ الغريبِ المسافرِ

وإني لذو مَشطورِ جسمٍ من الضَّنَى

وقلبٍ صحيحٍ كاملِ الرأيِ وافرِ

كثيرُ المُنَى لكنْ قليلُ بُلوغِها

وإنَّ الأماني مِنْ تَعلَّةِ قاصِرِ

جَليدٌ على البلوَى صَبورٌ وإنَّنِي

على غيرِ جَهْدِ الصَّبرِ لستُ بقادرِ

ولا ريبَ أنَّ الصَّبرَ في الذَّوقِ مُرَّةٌ

موارِدُهُ في النَّفسِ حُلوُ المَصادرِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ناصيف اليازجي

avatar

ناصيف اليازجي حساب موثق

لبنان

poet-nasif-al-yaziji@

479

قصيدة

5

الاقتباسات

162

متابعين

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط، الشهير باليازجي. شاعر، من كبار الأدباء في عصره. أصله من حمص (بسورية) ومولده في (كفر شيما) بلبنان، ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير ...

المزيد عن ناصيف اليازجي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة