الديوان » لبنان » ناصيف اليازجي » طيف بلبنان من مصر إلي سرى

عدد الابيات : 15

طباعة

طَيفٌ بلُبنانَ من مِصرٍ إليَّ سَرَى

حتى إذا أنِسَت عيني به نَفرا

وَلّى يَشُقُّ أديمَ الليلِ معُتسفاً

فما عَرَفتُ لهُ عيناً ولا أثَرا

يا مُرسِلَ الطَّيفِ لو علَّمْتهُ كَرَماً

أُنْسَ اللقاءِ كما علَّمتَني السَهَرا

وكيفَ يأنَسُ ضَيفٌ حيثُ ليسَ لهُ

إلاّ سَخينةَ دمعٍ في الظَلامِ قِرَى

ما أنصَفَتْنا الليالي الغادراتُ بنا

دَجَتْ علينا ولم تترُكْ لنا القَمَرا

داءٌ نُعالجُهُ بالصبرِ وَهْوَ لنا

داءٌ وكم عِلَلٍ قد أَبرأت أُخَرا

غاب الحبيبُ فغابَ الأُنسُ عن فِئةٍ

خَيالهُ في سُويداواتِها حَضَرا

إن كانَ قد عَزَمَ الأسفارَ مُغترباً

فإنَّ أشواقَنا لا تَعرِفُ السَّفَرا

غال النَّوى عهدَ من تجلو لطائِفُهُ

سِحرَ البيانِ ويجلو وَجهُهُ السَحَرا

عَرَفتُ فيهِ قُصوري واعتَرَفتُ بهِ

فما أُبرِّئُ نفسي منهُ مُعتذِرا

يا أيُّها الحَسَنُ الميمونُ طالعُهُ

أحسَنتَ حتى ملأتَ السَمْعَ والبَصَرا

ما زلتَ تجلو علينا كُلَّ قافيةٍ

قد شبَّبَتْ بمعاني حُسنها الشُعَرا

يَهُزُّكَ الشِّعرُ إنشاداً فنحنُ بهِ

نَغُوصُ في البحر حتى نجتني الدُّرَرا

هذِهْ رسالةُ مشتاقٍ تذكِّرُكم

عهداً قديماً عساهُ قبلها ذُكِرا

ظمآنُ يحلو إذا اشتَدَّ الظَّماءُ لهُ

ماءٌ ولكنَّ في إفراطِهِ خَطَرا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ناصيف اليازجي

avatar

ناصيف اليازجي حساب موثق

لبنان

poet-nasif-al-yaziji@

479

قصيدة

5

الاقتباسات

183

متابعين

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط، المعروف باليازجي (ولد في عام 1800م في بلدة كفر شيما بلبنان – وتوفي عام 1871م في بيروت) شاعر وأديب من كبار أعلام النهضة الأدبية ...

المزيد عن ناصيف اليازجي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة