الديوان » العصر الاموي » الفرزدق » لئن صبر الحجاج ما من مصيبة

عدد الابيات : 14

طباعة

لَئِن صَبَرَ الحَجّاجُ ما مِن مُصيبَةٍ

تَكونُ لِمَرزوءٍ أَجَلَّ وَأَوجَعا

مِنَ المُصطَفى وَالمُصطَفى مِن ثِقاتِهِ

خَليلَيهِ إِذ بانا جَميعاً فَوَدَّعا

وَلَو رُزِئَت مِثلَيهِما هَضبَةُ الحِمى

لَأَصبَحَ ما دارَت مِنَ الأَرضِ بَلقَعا

جَناحا عَتيقٍ فارَقاهُ كِلاهُما

وَلَو كُسِرا مِن غَيرِهِ لَتَضَعضَعا

وَكانا وَكانَ المَوتُ لِلناسِ نُهيَةً

سِناناً وَسَيفاً يَقطُرُ السُمَّ مُنقَعا

فَلا يَومَ إِلّا يَومُ مَوتِ خَليفَةٍ

عَلى الناسِ مِن يَومَيهِما كانَ أَفجَعا

وَفَضلاهُما مِمّا يُعَدُّ كِلاهُما

عَلى الناسِ مِن يَومَيهِما كانَ أَوسَعا

فَلا صَبرَ إِلّا دونَ صَبرٍ عَلى الَّذي

رُزِئتَ عَلى يَومٍ مِنَ البَأسِ أَشنَعا

عَلى اِبنِكَ وَاِبنِ الأُمِّ إِذ أَدرَكَتهُما ال

مَنايا وَقَد أَفنَينَ عاداً وَتُبَّعا

وَلَو أَنَّ يَومَي جُمعَتَيهِ تَتابَعا

عَلى جَبَلٍ أَمسى حُطاماً مُصَرَّعا

وَلَم يَكُنِ الحَجّاجُ إِلّا عَلى الَّذي

هُوَ الدينُ أَو فَقدِ الإِمامِ لِيَجزَعا

وَما راعَ مَنعِيّاً لَهُ مِن أَخٍ لَهُ

وَلا اِبنٍ مِنَ الأَقوامِ مِثلاهُما مَعا

فَإِن يَكُ أَمسى فارَقَتهُ نَواهُما

فَكُلُّ اِمرِئٍ مِن غُصَّةٍ قَد تَجَرَّعا

فَلَيتَ البَريدَينِ اللَذَينِ تَتابَعا

بِما أَخبَرا ذاقا الذُعافَ المُسَلَّعا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الفرزدق

avatar

الفرزدق حساب موثق

العصر الاموي

poet-farazdaq@

782

قصيدة

16

الاقتباسات

1263

متابعين

هَمَّام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس، الشهير بالفرزدق. شاعر، من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة، كان يقال: لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا ...

المزيد عن الفرزدق

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة