الديوان » العصر الاموي » الفرزدق » سما لك شوق من نوار ودونها

عدد الابيات : 14

طباعة

سَما لَكَ شَوقٌ مِن نَوارَ وَدونَها

مَهامِهُ غُبرٌ آجِناتُ المَناهِلِ

فَهِمتَ بِها جَهلاً عَلى حينِ لَم تَذِر

زَلازِلُ هَذا الدَهرِ وَصلاً لِواصِلِ

وَمِن بَعدِ أَن كَمَّلتَ تِسعينَ حِجَّةً

وَفارَقتَ عَن حُلمِ النُهى كُلَّ جاهِلِ

فَذَر عَنكَ وَصلَ الغانِياتِ وَلا تَزِغ

عَنِ القَصدِ إِنَّ الدَهرَ جَمُّ البَلابِلِ

أَبادَ القُرونَ الماضِياتِ وَإِنَّما

تَمُرُّ التَوالي في طَريقِ الأَوائِلِ

شَكَرنا لِعَبدِ اللَهِ حُسنَ بَلائِهِ

غَداةَ كَفانا كُلَّ نِكسٍ مُواكِلِ

بِجابِيَةِ الجَولانِ إِذ عَمَّ فَضلُهُ

عَلَينا وَقِدماً كانَ جَمُّ الفَواضِلِ

فَلَستُ وَإِن كانَت ذُؤابَةُ دارِمٍ

نَمَتني إِلى قُدموسِ مَجدٍ حَلاحِلِ

وَإِن حَلَّ بَيتي مِن سَماءِ مُجاشِعٍ

بِمَنزِلَةٍ فاتَت يَدَ المُتَناوِلِ

بِناسٍ لِبَكرٍ حُسنَ صُنعِ أَخيهِمُ

إِلَيَّ لَدى الخِذلانِ مِن كُلِّ خاذِلِ

كَفانا أُموراً لَم يَكُن لِيُطيقَها

مِنَ القَومِ إِلّا كامِلٌ وَاِبنَ كامِلِ

أَلِكني إِلى أَفناءِ مُرَّةَ كُلِّها

رِسالَةَ ذي وُدٍّ لِمُرَّةَ واصِلِ

فَلَولا أَبو عَبدِ المَليكِ أَخوكُمُ

رَجَعتُ إِلى عِرسي بِأَفوَقَ ناصِلِ

وَحُلِّئتُ عِندَ الوِردِ مِن كُلِّ حاجَةٍ

وَغودِرتُ في الجَولانِ رَثَّ الحَبائِلِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الفرزدق

avatar

الفرزدق حساب موثق

العصر الاموي

poet-farazdaq@

782

قصيدة

16

الاقتباسات

1272

متابعين

هَمَّام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس، الشهير بالفرزدق. شاعر، من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة، كان يقال: لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا ...

المزيد عن الفرزدق

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة