الديوان » العصر العباسي » الخبز أرزي » شاقني الأهل لم تشقني الديار

عدد الابيات : 28

طباعة

شاقَني الأهلُ لم تشقني الدِّيارُ

والهوى صائرٌ إلى حيث صاروا

جيرةٌ فرَّقَتهمُ غربةُ البَي

نِ وبين القلوب ذاك الجوارُ

ليس تنسى تلك القلوبُ عهوداً

كذَّبَتها يوم النوى أبصارُ

أنت تدري أن الهوى ليس يحلو

طعمُه أو يكون فيه مرارُ

فأناس رعوا لنا حين غابوا

وأناس جفوا وهم حضّارُ

عرَّضوا ثم أعرضوا واستمالوا

ثم مالوا وجاوروا ثم جاروا

لا تلمهم على التجنّي فلو لم

يتجنّوا لم يحسن الاعتذارُ

وكذا لم تطب لنا البصرة الزه

راءُ لولا أميرها المختارُ

لم يكن للوصال عُرسٌ إذا ما

لم يكن للعتاب فيه نِثارُ

جار فيها جعل اللفيف على الآ

داب حتى أجارها المستَجارُ

مَن تكنّى من قَدرِه باشتقاقٍ

واسمه من ثباته مستعارُ

مَن نماه الخليل وهو خليلٌ

للمعالي والبِشرُ منه النُّضارُ

مَن تولّى فيما تولاه عدلاً

شفعته بصيرة واختبارُ

مَن تولّى التدبير منه برأيٍ

هو في ليلِ كلِّ خطبٍ نهارُ

مَن له في تبزُّع القول بَسطٌ

للَّيالي وللذكاء وقارُ

مَن به تلتظي الحروب وتخبو

فهو ماءٌ لدى الهِياج ونارُ

مَن يُذيل النفسَ الخطيرة في الرَّو

ع إذا كان بالنفوس احتكارُ

لو عددت اسمَ حدِّه مأثراتٍ

كان فيه على الأمير أمارُ

أيها السيد استجارت بك الأي

يامُ واستنصرت بك الأشعارُ

ضمنت لي علاك أن ليس يُثأى

لي ذمام ولا يُضاع ذِمارُ

ما تعدَّيتَ ما تولّيتَ لكن

لك ممّا أُتيتُ فيه اختيارُ

يا لقومٍ هاجوا هدير القوافي

وتضاغَوا إذ راعهم منه ثارُ

واستثاروا نار القصيد سَفاهاً

وتشكّوا لما ترامى الشرارُ

ولقد خيلوا سَراباً من القو

ل وبرهانُ ما ادَّعوه قَفَارُ

ورموني بأسهمٍ عن قسيٍّ

ما لها من حقيقةٍ أوتارُ

ألسُنٌ صادفت ميادينَ عيبٍ

فجرت وهي في الخِطام أسارُ

بهتوا غَيبتي ببهتان زُورٍ

عن قعودي فالزُّور فيه ازوِرارُ

أبداً أدرَأُ المكارهَ لكن

لك في ذا تعمُّدٌ واغتفارُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الخبز أرزي

avatar

الخبز أرزي حساب موثق

العصر العباسي

poet-al-khubz-aruzzi@

375

قصيدة

4

الاقتباسات

139

متابعين

نصر بن أحمد بن نصر بن مأمون البصري، أبو القاسم. شاعر غزل، علت له شهرة. يعرف بالخبزأرزي (أو الخبز رزي) وكان أمياً، يخبز (خبز الأرز) بمربد البصرة في دكان. وينشد ...

المزيد عن الخبز أرزي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة