الديوان
الديوان
»
العصر العباسي
»
عبد المحسن الصوري
»
أخيلت للصب أشواقه
عدد الأبيات : 18
طباعة
مفضلتي
أخيَّلَت للصبِّ أشواقُهُ
وصلَكَ أم طيفُكَ طراقُهُ
كيفَ ولا جَفنٌ لَه ساعةً
من لَيلةٍ يُمكنُ إِطباقُهُ
بكى لَه لمَّا نَأى رَحمةً
حادِيه للبَينِ وسوَّاقُهُ
ودَمعُ عَينَيكَ حَبيسٌ عَلى
سِرِّكَ لا يَحسُنُ إِطلاقُهُ
وعِندَه أنَّ عليلَ الهَوى
فِراقُ من يَهواهُ إِفراقُهُ
حتَّى إِذا ما شَحَطَت دارُه
واعتَرضَ العَهدُ ومِيثاقُهُ
عَنوَن قِرطاساً طَواهُ عَلى
قَوادِحٍ فيهنَّ حُرَّاقُهُ
من مُغرَمٍ تحِمل أَحشاؤه
أَضعافَ ما تَحمِلُ أَوراقُهُ
لَم يَتَمكَّن قَطُّ من قُبلةٍ
إِلا مَلولُ القَلبِ ذَوَّاقُهُ
فَما لَه يَخلو وَقَد كانَ مَن
خَلَّفَه يَخلو وعُشاقُهُ
يَطمَعُ مِنه في الهَوى بِالوَفا
كأنَّهُ المَجدُ وإِسحاقُهُ
كِلاهُما صاحبُه عِندَه
طَوعاً إِلى ما شاءَ يَشتاقُهُ
بِلا مَلالٍ مِنهُ يَعتادُهُ
ولا اشتِغالٍ عَنه يَعتاقُهُ
فَتىً نَفى الإِملاقَ عَن أهلِهِ
بالجودِ حتَّى خِيفَ إِملاقُهُ
يَلقَى نَداهُ الدَّهرَ مُستَرزِقاً
وسائِرَ العافينَ أرزاقُهُ
فقُل لِمَن وافاهُ يَقتادُه
من نَكباتِ الدَّهرِ إشفاقُهُ
لا يُحسنُ الدَّهرُ وَعيداً أَتى
إِرعادُهُ فيهِ وإِبراقُهُ
فإِن تَعالَت عَنكَ هِمَّاتُه
فقَد تَدانَت منكَ أَخلاقُهُ
الصفحة السابقة
ومستطيل على الصهباء باكرها
الصفحة التالية
صار الندى يطرقني في الكرى
معلومات عن عبد المحسن الصوري
عبد المحسن الصوري
عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب الصوري، أبو محمد ويلقب بابن غلبون. شاعر، حسن المعاني. من أهل صور، في بلاد الشام. مولده ووفاته فيها. له (ديوان شعر - خ)..
المزيد عن عبد المحسن الصوري
تصنيفات القصيدة
قصيدة عامه
عموديه
بحر الطويل
اقرأ أيضاً ل عبد المحسن الصوري :
لحا الله الذي استرعاك سراً
ويعجن للعيد في مسعط
وصف البدر حسن وجهك حتى
وقالوا تولى حين قابله الغنى
لقلع ضرس ومضغ كلس
رأيتك فتاكا على الروم والزنج
نظر الغرام إليه من نظراته
هواي الذي أبدي واضمره يحيى
ومن بني القواد من يغنه
يا ذا الذي في خده
الرئيسية
شعراء العصور
شعراء الدول
البحور الشعرية
الاقتباسات الشعرية
الشعراء والمؤلفون
موضوعات القصيدة
موضوعات الاقتباسات
مفضلتي ❤