عدد الابيات : 25

طباعة

يا مَن قَليبُ إِخائِهِ

صافٍ بِلا كَدَرِ اِنقِلابِ

لِيَ فَضلَةٌ أَمسِيَّةً

إِحضارُها عَينُ الصَوابِ

مِن أَفرُخٍ شامِيَّةٍ

ما شامَها إِلّا طِلابي

بَكَرَ الغُلامُ بِها إِلى

ضَريمٍ لَموعِ الإِلتِهابِ

وَأَعادَها مِنهُ وَقَد

صارَت مُزَعفَرَ الثِيابِ

وَنَقانِقٌ حُشفُ الشَطا

طِ وَخَردَلٌ صافي الرُضابِ

وَبَوارِدٌ قَد حُمِّلَت

جَرّاتُها طُرُزُ السَذابِ

مِنها المُمَسَّكَةَ الغِلا

لَةَ وَالمُخَلَّقَةَ الإِهابِ

وَمُخَلَّلاتٍ تَنتَشي

في كُلِّ شافِ الحِجابِ

تَدوي الخُمارَ وَمَن بِهِ

مِن عِلَّةِ الصَفراءِ ما بي

وَكَوامِخٌ بَيتِيَّةٌ

كَمُخَمِّرِ المِسكِ المُذابِ

فَإِنِ اِنقتَنَعتَ أَرَحتَنا

مِن شَمِّ دُخّانِ الكَبابِ

وَلَنا عَجوزٌ عَهدُها

عَهدٌ بَعيدٌ بِالشَبابِ

عِنَبِيَّةٌ أَفعالُها

في مَعزِلٍ عَن كُلِّ عابِ

أَبَداً تَحَبَّبَ نَفسَها

بِلِباسِ تيجانِ الحِبابِ

عَذراءُ كَالعُذرِ الَّذي

يَقتادُهُ حادي العِتابِ

وَلَنا مُغَنٍّ حاذِقٌ

أَوتارُهُ ذاتَ اِصطِخابِ

إِلمامُهُ بِيَ دَأَبُهُ

وَالإِشتِمالُ عَلَيهِ دابي

إِن جاءَ حُرٌّ غِنائُهُ

مَلَّكتُهُ رَقَّ اِنتِخابي

وَلِلَوزِنا وَلِنَبقِنا

طَعمُ اِجتِنابِ الإِجتِنابِ

وَلَنا ثَلاثٌ لَم نَصِد

فيها سُروراً بِاِستِلابِ

فَبِتيهِ كافورِ النَدى

فيهِ عَلى مِسكِ الضَبابِ

إِلّا أَتَيتِ عَلى الصِبا

لِلإِعتِذارِ عَلى التَصابي

فَالحالُ قَد فَصَّلتُها

وَشَرَحتُها لَكَ في كِتابي

فَإِذا أَتى وَقَرَأتَهُ

فَكُنِ الجَوابَ بِلا جَوابِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الشريف العقيلي

avatar

الشريف العقيلي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Sharif-Al-Aqili@

983

قصيدة

1

الاقتباسات

27

متابعين

عليّ بن الحسين بن حيدرة العقيلي، الشريف أبو الحسن، من سلالة عقيل بن أبي طالب. شاعر، من سكان الفسطاط (بالقاهرة) اشتهر بإجادته التشبيه وإكثاره من الاستعارات البيانية، وهو القائل:ولما أقلعت ...

المزيد عن الشريف العقيلي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة