الديوان » مصر » أحمد زكي أبو شادي » مقبل الراحة النكراء مزدهيا

عدد الابيات : 13

طباعة

مُقبِّل الراحةِ النكراءِ مزدهياً

من ذا تركت إذن في الناس يَقطعها

هل إرثُ سعدٍ خُنوعُ لا مثيلَ له

لمن أذلَّ بلاداً كنت ترفعها

حفَّ اللصوصُ به من كلِّ ناحيةٍ

والدَّاعرونَ فمن ذا اليوم يَنفعها

أنا أدخرناكَ للجَّلى فهل خُدعت

عقولنا أم بدأت اليوم تخدعُها

والهفتي في اغترابي اليومَ عن وطني

وكل بأسىِ دموعٌ لي أوزعها

تقاطرت كلظى البركانِ صارخةً

وأحرقت كلَّ غرسٍ وهو مَرتَعها

ولم تَجد من بقايا الأَمسِ صالحةً

كأنمَّا الأمس أسياف تُقطعِّها

عَلامَ مَدِحى وإِعزازِي وتضحيتي

ومصرُ تشقي وفيما قلتَ مَصرعُها

هل خابَ ظَنِّي فَيمن كنت أَعبدهُ

أم الضمائرُ كالثرواتِ تَصنعها

إنِّي أُطأطئُ راسي عانياً خَجلاً

أني ذكرت رزايا كنتَ تَمنعها

من ينقذُ الشعبَ والويلاتُ تَنكههُ

حينَ الزعاماُ تدعوها تمنعها

وحينما التاجُ في الأفواهِ سخريةٌ

وَمَن يَردَّ مآسينا ويردعَها

هيهات لم يبق إلاّ الشعبُ منتفضاً

متى المصائبُ هزَّ الشعبَ أَوجعها

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أحمد زكي أبو شادي

avatar

أحمد زكي أبو شادي حساب موثق

مصر

poet-Ahmed-Zaki-Abu-Shadi@

224

قصيدة

2

الاقتباسات

437

متابعين

أحمد زكي بن محمد بن مصطفى أبي شادي. طبيب جراثيمي، أديب، نحال، له نظم كثير. ولد بالقاهرة وتعلم بها وبجامعة لندن. وعمل في وزارة الصحة، بمصر، متنقلا بين معاملها "البكترويولوجية" ...

المزيد عن أحمد زكي أبو شادي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة