الديوان » العصر العباسي » ابن الرومي » أبا الحسين وأنت المليك

عدد الابيات : 28

طباعة

أبا الحسين وأنت ال

مليك يُنصِفُ عبدَهْ

ويسمع المدحَ فيه

ولا يُخَسِّسُ رفْدَهْ

يا من حبانا به الل

ه كَيْ نكثِّرَ حمْدَهْ

وأُلِّفَتْ في ذراه

من العلا كل فَرْدَهْ

رأيتُ بالأمسِ ما را

قَ من عَدِيدٍ وعُدَّهْ

ومن سياسةِ مُلْكٍ

أصْبحت تهديه قَصدَهْ

ونعمةٍ قد أُتمَّتْ

ونعمةٍ مستجدّهْ

ودولةٍ لن يراها

أعداؤها مستردَّهْ

فجلَّ ذلك حتى

مثَّلْتُ قدرَك عندَهْ

فدق كلُّ جليل

لحسن وجهك وَحْدَهْ

فكيف للعلم والحلْ

م حين تلبس بُرْدَهْ

بل كيف للدَّها والإرْ

بِ حين تصمِدُ صمْدَه

بل كيف للعفو والجو

د حين تُنْجِزُ وعدَهُ

بل كيف للحزم والعزْ

مِ حين تُحْكِمُ عَقْدَهْ

أنَّى بِنِدِّكَ يا من

لم يخلق اللَّهُ نِدَّهْ

ولم يكن قطُّ ضداً

إلا لمن كان ضدَّهْ

فليعطك الحظُّ ما شا

ء وليكاثِرْكَ جُهْدَهْ

فقد أبى اللَّهُ إلا اعْ

تِلاء مجدِك مجدَهْ

يا من تَحلَّى من السيْ

فِ صفحتيه وقَدَّهْ

ولو نشاء لقلنا

بل شفرتيه وحَدَّهْ

ولو نشاء لقلنا

مَهَزَّهُ وفِرِنْدَهْ

وحِلمُهُ عند ذي الحل

م حين يلبس غمده

يا من حكى في المعالي

أباه طُرّاً وجَدَّه

خذها فما زلت تُعْطي

بنَقدةٍ ألفَ نقده

ومن بغى لك سوءاً

فلا تَخَطَّى أشُدَّهْ

وفي المساعي فكن قَبْ

لَهُ وفي العمر بعْدَهْ

فليس يُطْريك مُطْرٍ

على طريق المودَّهْ

لكن على كل حالٍ

إذا تَيَمَّمَ رُشْدَهْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن الرومي

avatar

ابن الرومي حساب موثق

العصر العباسي

poet-abn-rumi@

2020

قصيدة

17

الاقتباسات

1850

متابعين

علي ابن العباس بن جريج، أو جورجيس، الرومي، أبو الحسن. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي. روميّ الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً، ...

المزيد عن ابن الرومي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة