الديوان » العصر العباسي » ابو نواس » أيها المنتاب عن عفره

عدد الابيات : 36

طباعة

أَيُها المُنتابُ عَن عُفُرِه

لَستَ مِن لَيلي وَلا سَمَرِه

أَذودُ الطَيرَ عَن شَجَرٍ

قَد بَلَوتُ المُرَّ مِن ثَمَرِه

فَاِتَّصِل إِن كُنتَ مُتَّصِلاً

بِقُوى مَن أَنتَ مِن وَطَرِه

خُفتُ مَأثورَ الحَديثِ غَداً

وَغَدٌ دانٍ لِمُنتَظِرِه

خابَ مَن أَسرى إِلى بَلَدٍ

غَيرِ مَعلومٍ مَدى سَفَرِه

وَسَّدَتهُ ثِنيَ ساعِدِهِ

سِنَةٌ حَلَّت إِلى شَفرِه

فَاِمضِ لا تَمنُن عَلَيَّ يَداً

مِنُّكَ المَعروفَ مِن كَدَرِه

رُبَّ فِتيانٍ رَبَأتُهُمُ

مَسقِطَ العَيّوقِ مِن سَحَرِه

فَاتَّقوا بي ما يُريبُهُمُ

إِنَّ تَقوى الشَرِّ مِن حَذَرِه

وَابنُ عَمٍّ لا يُكاشِفُنا

قَد لَبِسناهُ عَلى غَمَرِه

كَمَنِ الشَنآنُ فيهِ لَنا

كَكُمونِ النارِ في حَجَرِه

وَرُضابٍ بِتُّ أَرشُفُهُ

يَنقَعُ الظَمآنَ مِن خَصَرِه

عَلَّنيهِ خوطُ إِسحِلَةٍ

لانَ مَتناهُ لِمُهتَصِرِه

ذا وَمُغبَرٍّ مَخارِمُهُ

تَحسِرُ الأَبصارُ عَن قُطُرِه

لا تَرى عَينُ المُبينِ بِهِ

ما خَلا الآجالَ مِن بَقرِه

خاضَ بي لُجَّيهِ ذو حِرَزٍ

يُفعِمُ الفَضلَينِ مِن ضَفرِه

يَكتَسي عُثنونُهُ زَبَداً

فَنَصيلاهُ إِلى نَحرِه

ثُمَّ يَعتَمُّ الحِجاجُ بِهِ

كَاعتِمامِ الفوفِ في عُشرِه

ثُمَّ تَذروهُ الرِياحُ كَما

طارَ قُطنُ النَدفِ عَن وَتَرِه

كُلُّ حاجاتي تَناوَلَها

وَهوَ لَم تَنقُص قُوى أَشَرِه

ثُمَّ أَدناني إِلى مَلِكٍ

يَأمَنُ الجاني لَدى حُجرِه

تَأخُذُ الأَيدي مَظالِمَها

ثُمَّ تَستَذري إِلى عُصُرِه

كَيفَ لا يُدنيكَ مِن أَمَلٍ

مَن رَسولُ اللَهِ مِن نَفَرِه

فَاسلُ عَن نَوءٍ تُؤَمِّلُهُ

حَسبُكَ العَبّاسُ مِن مَطَرِه

مَلِكٌ قَلَّ الشَبيهُ لَهُ

لَم تَقَع عَينٌ عَلى خِطَرِه

لا تُغَطّى عَنهُ مَكرُمَةٌ

بِرُبى وادٍ وَلا خَمرِه

ذُلِّلَت تِلكَ الفِجاجُ لَهُ

فَهوَ مُختارٌ عَلى بَصَرِه

سَبَقَ التَفريطَ رائِدُهُ

وَكَفاهُ العَينَ مِن أَثَرِه

وَإِذا مَجَّ القَنا عَلَقاً

وَتَراءى المَوتُ في صُوَرِه

راحَ في ثِنيَي مُفاضَتِهِ

أَسَدٌ يُدمى شَبا ظُفُرِه

تَتَأَيّا الطَيرُ غُدوَتَهُ

ثِقَةً بِالشَبعِ مِن جَزَرِه

وَتَرى الساداتِ ماثِلَةً

لِسَليلِ الشَمسِ مِن قَمَرِه

فَهُمُ شَتّى ظُنونَهُمُ

حَذِرَ المَكنونِ مِن فِكَرِه

وَكَريمُ الخالِ مِن يَمَنٍ

وَكَريمُ العَمِّ مِن مُضَرِه

قَد لَبِستَ الدَهرَ لِبسَ فَتىً

أَخَذَ الآدابَ عَن عِبَرِه

فَاِدَّخِر خَيراً تُثابُ بِهِ

كُلُّ مَدخورٍ لِمُدَّخِرِه

نبذة عن القصيدة

المساهمات


أَذودُ

هي لا اذوذ حتي يستقسم المعني

تم اضافة هذه المساهمة من العضو عبدالله بن شيبة الحمد


أَيُها المُنتابُ عَن عُفُرِه لَستَ مِن لَيلي وَلا سَمَرِه

المنتاب: المتردد مرة بعد مرة. العفر: بسكون الفاء من ليالي الشهر السابعة والثامنة والتاسعة. وحرك الفاء لضرورة الشعر، يقول: أيها الزائر للسمر والحديث لست مني ولست منك؛ لأن ليلى لا يشبه ليلك، وسمري بعيد عن سمرك؛ لأني وفي وأنت غادر.

تم اضافة هذه المساهمة من العضو عبدالله بن شيبة الحمد


الطَيرَ عَن شَجَرٍ قَد بَلَوتُ المُرَّ مِن ثَمَرِه

في من ابلغ التشبيه وتضرب مثلا وقثتها ان الحسن بن هائي كان له حبيبه فعلم ان تتردد لي مرتاب فرقابها فوجدها تدخل بيته ثم عاد ليه فقال لا اذوذ عنكِ ولم يعود ليلي لليلك والا سمري سمرك وتضرب في الوطن الذي لم يكن هناك خير منه

تم اضافة هذه المساهمة من العضو عبدالله بن شيبة الحمد


فَاِتَّصِل إِن كُنتَ مُتَّصِلاً بِقُوى مَن أَنتَ مِن وَطَرِه

معني العام اي اتصل من كنت تصله وقضي منه وطره

تم اضافة هذه المساهمة من العضو عبدالله بن شيبة الحمد


خُفتُ مَأثورَ الحَديثِ غَداً وَغَدٌ دانٍ لِمُنتَظِرِه خابَ مَن أَسرى إِلى بَلَدٍ غَيرِ مَعلومٍ مَدى سَفَرِه

ان غدا قريب لمنتظره او من ينتظر شيء من قول الله تعالى (إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ ۚ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ) خاب من سري لي مكان وهو لا يعلم متي يصل

تم اضافة هذه المساهمة من العضو عبدالله بن شيبة الحمد


معلومات عن ابو نواس

avatar

ابو نواس حساب موثق

العصر العباسي

poet-abu-nawas@

1175

قصيدة

11

الاقتباسات

3818

متابعين

الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن صباح الحكميّ بالولاء، أبو نواس.(146هـ-198هـ/763م-813م) شاعر العراق في عصره. ولد في الأهواز (من بلاد خوزستان) ونشأ بالبصرة، ورحل إلى بغداد فاتصل فيها بالخلفاء من ...

المزيد عن ابو نواس

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة