الديوان » العصر العباسي » ابو نواس » لمن طلل عاري المحل دفين

عدد الابيات : 15

طباعة

لِمَن طَلَلٌ عاري المَحَلَّ دَفينُ

عَفا آيُهُ إِلّا خَوالِدُ جونُ

كَما اِقتَرَنَت عِندَ المَبيتِ حَمائِمٌ

غَريباتُ مُمسىً ما لَهُنَّ وُكونُ

دِيارُ الَّتي أَمّا جَنى رَشَفاتِها

فَيَحلو وَأَمّا مَسُّها فَيَلينُ

وَما أَنصَفَت أَمّا الشُحوبُ فَبَيِّنٌ

بِوَجهي وَأَمّا وَجهُها فَمَصونُ

وَدَوِّيَّةٍ لِلريحِ بَينَ فُروجِها

فُنونُ لُغاتٍ مُشكِلٌ وَمُبينُ

رَمَيتُ بِها العيدِيِّ حَتّى تَحَجَّلَت

نَواظِرُ مِنها وَانطَوَينَ بُطونُ

وَذي حِلِفٍ بِالراحِ قُلتُ لَهُ اصطَبِح

فَلَيسَ عَلى أَمثالِ تِلكَ يَمينُ

شُمولاً تَخَطَّتها المَنونُ فَقَد أَتَت

سِنونٌ لَها في دَنِّها وَسِنونُ

تُراثُ أُناسٍ عَن أُناسٍ تُخَرَّموا

تَوارَثَها بَعدَ البَنينِ بَنونُ

فَأَدرَكَ مِنها الغابِرونَ حُشاشَةً

لَها هَيَجانٌ مَرَّةً وَسُكونُ

كَأَنَّ سُطوراً فَوقَها فارِسِيَّةً

تَكادُ وَإِن طالَ الزَمانُ تَبينُ

لَدى نَرجِسٍ غَضِّ القِطافِ كَأَنَّهُ

إِذا ما مَنَحناهُ العُيونَ عُيونُ

مُخالِفَةٍ في شَكلِهِنَّ فَصَفرَةٌ

مَكانُ سَوادٍ وَالبَياضُ جُفونُ

فَلَمّا رَأى نَعتي ارعَوى وَاستَعادَني

فَقُلتُ خَليلٌ عَزَّ ثُمَّ يَهونُ

فَصَدَّقَ ظَنّي صَدَّقَ اللَهُ ظَنُّهُ

إِذا ظَنَّ خَيراً وَالظُنونُ فُنونُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابو نواس

avatar

ابو نواس حساب موثق

العصر العباسي

poet-abu-nawas@

1175

قصيدة

11

الاقتباسات

2711

متابعين

الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن صباح الحكميّ بالولاء، أبو نواس.(146هـ-198هـ/763م-813م) شاعر العراق في عصره. ولد في الأهواز (من بلاد خوزستان) ونشأ بالبصرة، ورحل إلى بغداد فاتصل فيها بالخلفاء من ...

المزيد عن ابو نواس

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة