الديوان » العصر العباسي » أبو دُلامة » إن الخليط أجد البين فانتجعوا

عدد الابيات : 13

طباعة

إنَّ الخَليطَ أجَدَّ البَينَ فانتَجعُوا

يومَ الوَدَاعِ فما جَاؤُوا ومَا رَتَعُوا

واللهُ يعلَمُ أن كادَت لِبَينِهِمُ

يومَ الفِراق حَصَاةُ القَلبِ تَنصَدِعُ

عَجِبتُ مِن صِبيَتي يوماً وأُمِّهِمُ

أمِّ الدُلامَةِ لمّا هَاجَها الجَزَعُ

لا باركَ اللهُ فيها مِن مُنَبِّهَةٍ

هبَّت تلُوم عِيَالي بَعدَما هَجَعُوا

ونَحنُ مُشتَبِهُوا الألوانِ أَوجُهُنَا

سُودٌ قِبَاحٌ وفي أسمائِنا شَنَعُ

أذابَكَ الجُوعُ مُذ صَارَت عِيَالَتُنَا

على الخَلِيفَةِ مِنهُ الرِّيُّ والشَّبَعُ

لا والَّذي يا أمِيرَ المُؤمِنينَ قَضَى

لَكَ الخِلافَةَ في أسبَابِها الرَّفَعُ

ما زِلتُ أُخلِصُها كَسبِي فَتَأكلُهُ

دُوني وَدُونَ عِيالِي ثمَّ تَضطَجِعُ

شَوهاءُ مَشنأةٌ في بَطنِها ثَجَلٌ

وفي المَفَاصِلِ من أوصالها فَدَعُ

ذكّرتها بِكِتابِ اللهِ حُرمَتنا

ولم تكن بِكِتابِ اللهِ تَنتَفِعُ

فاخرَنطَمَت ثمّ قالَت وهي مُغضَبَةٌ

أَأَنتَ تَتلو كِتابَ اللهِ يا لُكَعُ

اخرُج لِتَبغِ لنا مالاً ومَزرَعَةً

كَمَا لِجِيرانِنا مَالٌ ومُزدَرَعُ

واخدَع خَلِيفَتَنَا عَنها بِمسألَةٍ

إنّ الخَلِيفَةَ لِلسُّؤال يَنخَدِعُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو دُلامة

avatar

أبو دُلامة حساب موثق

العصر العباسي

poet-Abu-Dolamah@

53

قصيدة

2

الاقتباسات

189

متابعين

زند بن الجون الأسدي، بالولاء، أبو دلامة. شاعر مطبوع، من أهل الظرف والدعابة، أسود اللون. جسيم وسيم. كان أبوه عبداً لرجل من بني أسد وأعتقه، نشأ في الكوفة واتصل بالخلفاء ...

المزيد عن أبو دُلامة

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة