الديوان » مصر » حافظ ابراهيم » إليكن يهدي النيل ألف تحية

عدد الابيات : 17

طباعة

إِلَيكُنَّ يُهدي النيلُ أَلفَ تَحِيَّةٍ

مُعَطَّرَةٍ في أَسطُرٍ عَطِراتِ

وَيُثني عَلى أَعمالِكُنَّ مُوَكِّلي

بِإِطراءِ أَهلِ البِرِّ وَالحَسَناتِ

أَقَمتُنَّ بِالأَمسِ الأَساسَ مُبارَكاً

وَجِئتُنَّ يَومَ الفَتحِ مُغتَبِطاتِ

صَنَعتُنَّ ما يُعيي الرِجالَ صَنيعُهُ

فَزِدتُنَّ في الخَيراتِ وَالبَرَكاتِ

يَقولونَ نِصفُ الناسِ في الشَرقِ عاطِلٌ

نِساءٌ قَضَينَ العُمرَ في الحُجُراتِ

وَهَذي بَناتُ النيلِ يَعمَلنَ لِلنُهى

وَيَغرِسنَ غَرساً دانِيَ الثَمَراتِ

وَفي السَنَّةِ السَوداءِ كُنتُنَّ قُدوَةً

لَنا حينَ سالَ المَوتُ بِالمُهُجاتِ

وَقَفتُنَّ في وَجهِ الخَميسِ مُدَجَّجاً

وَكُنتُنَّ بِالإيمانِ مُعتَصِماتِ

وَما هالَكُنَّ الرُمحُ وَالسَيفُ مُصلَتاً

وَلا المِدفَعُ الرَشّاشُ في الطُرُقاتِ

تَعَلَّمَ مِنكُنَّ الرِجالُ فَأَصبَحوا

عَلى غَمَراتِ المَوتِ أَهلَ ثَباتِ

صَفِيَّةُ قادَتكُنَّ لِلمَجدِ وَالعُلا

كَما كانَ سَعدٌ قائِدَ السَرَواتِ

عَرَفنا لَها في مَجدِ سَعدٍ نَصيبَها

مِنَ الحَزمِ وَالإِقدامِ في الأَزَماتِ

تُهَوِّنُ لِلشَيخِ الجَليلِ هُجومَهُ

عَلى الهَولِ بِالتَشجيعِ وَالبَسَماتِ

وَتَدفَعُهُ لِلمَوتِ وَالثَغرُ باسِمٌ

وَفي صَدرِها نَوءٌ مِنَ الزَفَراتِ

كَذا فَليَكُن صُنعُ الكَريمِ وَصَبرُهُ

عَلى دَهرِهِ وَالدَهرُ غَيرُ مُواتي

لِتَحيَ الغَواني في ظِلالِ مَليكَةٍ

سَمَت في مَعاليها عَلى المَلِكاتِ

وَظَلَّ فُؤادٌ مَفخَرَ الشَرقِ كُلِّهِ

كَثيرَ الأَيادي صادِقَ العَزَماتِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


الخَميسِ

الجيش و منه قول يهود بني قريظة حين رأوا جيش المسلمين " محمد و الخميس "

تم اضافة هذه المساهمة من العضو أحمد محمد فرج شرف


صَفِيَّةُ

صفية زغلول الملقبة بأم المصريين و هي زوجة سعد زغلول و ليست أخته

تم اضافة هذه المساهمة من العضو أحمد محمد فرج شرف


إِلَيكُنَّ يُهدي النيلُ أَلفَ تَحِيَّةٍ

نظمها حافظ إبراهيم ليحيي النساء اللاتي شاركن في ثورة 1919

تم اضافة هذه المساهمة من العضو أحمد محمد فرج شرف


معلومات عن حافظ ابراهيم

avatar

حافظ ابراهيم حساب موثق

مصر

poet-hafez-ibrahim@

294

قصيدة

7

الاقتباسات

1680

متابعين

حافظ إبراهيم شاعر مصري من الرواد الأعلام ، و أحد قادة مدرسة الإحياء في نهاية القرن العشرين ، ولد في ديروط بأسيوط عام 1871 أو 1872م ، فقد أباه طفلاً ...

المزيد عن حافظ ابراهيم

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة