الديوان » العصر العباسي » الصنوبري » خلل السحايب لو يعمر حسنها

عدد الابيات : 19

طباعة

خلل السحايبِ لَوْ يُعَمِّر حُسْنُها

لَغَلَتْ على مُبْتاعِها أثْمانُها

غضنَّى عليها الخازِبازُ تَطَرُّباً

فِعلَ القِيانِ تَجاوَبَتْ ألْحانُها

أليس مَنْ حَلّ منه في أُخُوَّتِهِ

مَحلَّ هارونَ مِنْ مُوسَى بنِ عمرانِ

رُدّتْ لهُ الشمْسُ في أفْلاكِها فَقَضَى

صَلاتَه غَيْرَ ماساهٍ ولا واني

وشَافَعَ المَلِكَ الرّاجي شَفَاعَتَهُ

إذْ جاءهُ مَلَكٌ في خَلْقِ ثُعبانِ

أخِي حَبيبٌ حَبيبُ اللهِ لا كَذِبٌ

وابْناهُ لِلمُصطفَى المُستخلَصِ ابْنانِ

صَلَّى إلى القِبلَتينِ المُقتَدَى بِهما

والنَّاس عَنْ ذاكَ صُمٍّ وعُميانِ

ما مِثْلُ زَوجَتِهِ أُخرى يُقاسُ بِها

ولا يُقاسُ إلى سِبْطَيْهِ سِبطانِ

فَمُضْمِرُ الحُبِّ في نُورٍ يُخَصُّ بِهِ

ومُضمِرُ البُغضِ مَخصوصٌ بنيرانِ

هذا غداً مالِكٌ في النَّارِ يَمْلِكُهُ

وذاكَ رِضْوانٌ يَلقاهُ بِرِضوانِ

قالَ النَّبيُّ لَهُ أشقى البَرِيَّةِ يا

عَلِيُّ إن ذُكر الأشقى شقيَّان

هذا عَصَى صالِحاً في عَقْرِ ناقَتِهِ

وذاكَ فيكَ سيَلقاني بِعِصيانِ

لَيَخضِبَنْ هَذِهِ مِنْ ذا أبا حَسَنٍ

في حينِ يَخضُبُها مِنْ أحمرٍ قاني

نِعْمَ الشَّهيدانِ رَبُّ العرشِ يَشهدُ لي

والخَلْقِ أنَّهما نِعْمَ الشّهيدان

مَن ذا يُعزِّي النَّبيَّ المُصطفى بِهِما

مَنْ ذا يُعزّيهِ من قاصٍ ومِنْ داني

مَنْ ذا لفاطِمَةَ اللَّهفَى يُنَبِّئُها

عَنْ بَعْلِها وابْنِها أنْباءَ لَهفانِ

مَن قابضِ النَّفسِ في المحرابِ مُنتَصباً

وقابِضِ النَّفس في الهَيْجاء عَطشانِ

نَجْمانِ في الأرضِ بلْ بدرانِ قد أفَلا

نعَم وشَمسانِ إمَّا قُلْتَ شَمسانِ

سَيْفانِ يُغْمدُ سَيْفُ الحَربِ إنْ بَرَزا

وفي يَمِنَيهما لَلحَرْبِ سَيْفانِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الصنوبري

avatar

الصنوبري حساب موثق

العصر العباسي

poet-alsanubri@

693

قصيدة

1

الاقتباسات

109

متابعين

أحمد بن محمد بن الحسن بن مرار الضبي الحلبي الأنطاكي، أبو بكر، المعروف بالصنوبري. شاعر اقتصر أكثر شعره على وصف الرياض والأزهار. وكان ممن يحضر مجالس سيف الدولة. تنقل بين ...

المزيد عن الصنوبري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة