الديوان » العصر العباسي » الصنوبري » قف الركب العجال قف

عدد الابيات : 53

طباعة

قفِ الركبَ العجالَ قفِ

نلمَّ بساكني النَّجَفِ

نلمَّ بروضةٍ أكْرِمْ

بها من روضةٍ أُنُف

بمختلفٍ لأبكارِ ال

سحائب أيِّ مختلف

مدبّجةٌ رفارفُ بس

طها موشيَّة السُّجُف

ترى أَنوارَها ما بي

نَ مُفْتَرِقٍ وَمُؤتَلِف

كمذهبةِ السُّطورِ يَلُحْ

نَ حين يَلُحْنَ في الصحف

ترى طَرْفَ الأقاحي بي

نها من أطْرَفِ الطُّرَف

كجاماتِ العقيقِ لها

من البِلَّوْرِ كالشُّرَف

وذا لكرامةِ الجدفِ ال

ذي أفديه مِنْ جَدَف

فحيثُ تصرَّفَتْ هممي

إلى مَنْ فيه منصرفي

صَفِيّ المصطفى وكفى

فصفْ أوْ لا فلا تَصِف

أخوه وصهرُهُ وظهي

ره في موقفِ التلف

وكاشفُ همِّهِ أبداً

بوجهٍ فيه منكشف

حباهُ بالوصيَّةِ إِذ

حباه وهو ذو دَنَف

يقولُ له وقد عرق ال

جبينُ مقالَ ذي لطف

عليُّ دنا الفراق فكن

تَ إِذ فارقْتَني خلفي

وَقَرَّبَهُ وعانَقَهُ

عناقَ اللامِ للألِف

وودَّعه وَأَدْمُعُه

أَسىً إِلاَّ تَفِضْ تَكِف

فذاك البَرُّ إِنْ أَحْلِفْ

فإني البَرُّ في حلفي

أتيح له المراديُّ ال

لئيمُ الأصلِ والطَّرَف

أتاه وهو في المحرا

بِ في ثوبٍ من السّدف

بمصقولٍ قضيفِ حدّ

ه في غايةِ القَضَف

وذاك لِزُلْفَةٍ جازت

به أقصى مَدَى الزُّلَف

فزاد الله مولانا

به تُحَفاً إلى تُحَف

وأسكنه به غرفاً

مضافاتٍ إلى غرف

يدومُ بقاءُ ساكنها

بلا هَرَمٍ ولا خَرَف

ألم تَر ما اتفقنا في ال

حُسَيْنِ عليه مِنْ كَلف

ومن قَلَقٍ ومن جَزَعٍ

ومن كَمَدٍ ومن أَسَف

تناوَلَهُ العُداةُ تنا

ولاً بالخُرْقِ والعُنُف

ولم يُبْقول على مته

جّدٍ وأبيه معتَكف

كأن لم يُرْجَ في دنيا

وآخرة ولم يُخَف

ولم يُهْلِلْ بتلبيةٍ

ولم ينْسُكْ ولم يَطُف

بنفسي ذاك من خَلَفٍ

تحلَّى حِلْيَةَ السَّلَف

عزيزُ العزِّ ذو أَنَفٍ

له فضل على الأنَف

جوادٌ جوده سَرَفٌ

وما هُوَ منه بالسَّرف

يحيِّي مَنْ يُحَيِّيه

بلا تيهٍ ولا صَلَف

أتاه حِمامُهُ نَصَفاً

بنفسي ذاك مِنْ نَصَف

فيا عبراتيَ ابتدرِي

على الخدَّيْنِ لا تقفي

لمكتنفٍ بأسياف ال

أعادي أيّ مكتنف

تَزَاحَمَ نَبْلُهُمْ فيه

تَزَاحُمَهُنَّ في الهدف

وما يأوي إلى حِرْزٍ

ولا وَزَرٍ ولا كَنَف

حَمَتْهُ من الفراتِ حما

تُهُمْ بالبيض والحَجَف

متى ما يدنُ من جُرُفٍ

يذودوه عن الجُرُفِ

فَيُصرَفُ عنه ذا ظمأٍ

مقيمٌ غير منصرف

تغيَّبَ جدُّه عنه

فأُقصي بَعدَهُ وجُفي

يعزُّ على مُلاطِفِهِ

بأنواعٍ من اللُّطُف

على مَن كلن يَحمِلُهُ

على الكفًّين والكَتِف

فعالُ العُصبةِ الحُيُف ال

تي من أَحيَفِ الحُيُف

أآلَ المصطفى يا خي

ر مؤتزَرٍ ومُلتَحَف

ويا سُقُفَ العلى المتعا

ليات على عُلى السُّقُف

متى قِسنا إليكمْ ذا

ندىً ماضٍ ومؤتَنَف

نقِسْ صدفاً بلا درٍّ

إلى دُرٍّ بلا صَدَف

هي الضبيّة اعرفْ لَفْ

ظَها الضبيَّ واعترف

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الصنوبري

avatar

الصنوبري حساب موثق

العصر العباسي

poet-alsanubri@

693

قصيدة

1

الاقتباسات

109

متابعين

أحمد بن محمد بن الحسن بن مرار الضبي الحلبي الأنطاكي، أبو بكر، المعروف بالصنوبري. شاعر اقتصر أكثر شعره على وصف الرياض والأزهار. وكان ممن يحضر مجالس سيف الدولة. تنقل بين ...

المزيد عن الصنوبري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة