الديوان » العصر العباسي » الصنوبري » أيقظتني ورقدت عن إيقاظي

عدد الابيات : 40

طباعة

أَيقظتني ورقدتِّ عن إِيقاظي

وسمعتِ فيَّ مواعظَ الوعّاظ

لا تتركي عهدي بدار مَضيعَةٍ

إني لعهدكُم من الحفَّاظ

ما كنتُ معتلَّ التجلُّد لحظةً

لو كنتِ غيرَ عليلةِ الألحاظ

ولطالما ما ظَظْتُ فيكِ عواذلي

حتى أُغصِّصها بكاس مِظاظي

إذ لا تَعَرَّضُ بين دارينا النوى

لا في المصايف لا ولا الأقياظ

فاظَت إلى تلك الليالي مُهجَتي

شوقاً وكان على يديك فُواظي

وتجاحظتْ أَحداق آمالي سخي

ناتٍ أُوَجِّهُهُنَّ أيَّ جحاظ

لا تدَّعي حفظَ الهوى لن تحفظي

عهدَ الهوى ورضاكِ في إِحفاظي

قد كان عندك مُسترقاً مذهبي

فلأيَّةٍ أُولِعْتِ باستفظاظي

سيعُودُ عهدُكِ لي ببطياس كما

قد كنتُ أَعهدُ منك بالعَنطاظ

أزمانَ يأتي القارظان ربيعةً

إِتيانَ من يأتي من القُرَّاظ

أنعى شباباً حلَّ فَقْديه عُرىً

قد كان قام لها مَقامَ شَظاظ

أيامَ مَتنُ الجهل كيف ركبته

خاظٍ وَمَتْنُ الحلمِ ليس بخاظ

إذ لا أزالُ أُلحُّ بالملحاح في

سَننِ الصِّبا وألظ بالمِلظاظ

مَن لي ببعض فدامة الأفدام بل

مَن لي ببعض فظاظةِ الأفظاظ

علِّي أغيظُ اليومَ أربابَ الغنى

بغنىً لأربابِ الغنى غَيَّاظ

يا قَلْبُ إِن تَغْلُظ فإنك مُبتلى

بقلوبِ أيَّامٍ عليكَ غِلاظ

أُفني التعجُّبَ في عجائب مَعْشرٍ

لا بالرقودِ همُ ولا الأيقاظ

تجفو الخطوبُ على أعزَّ سَمَيْدَعٍ

وتلينُ للجعظارةِ الجوّاظ

لي أن أُمَزِّقَ عِرضَ كلِّ ممَزِّقٍ

عِرْضي على نَكَظٍ من الأنكاظ

ويلذُّ لي الإرغامُ يُرْغَمُهُ على

استفظاعيَ الإرغامَ واستِغْلاظي

نفسَ الحسودِ حمايَ حيثُ حمى أبي

اسحاق فاشتاطي له واغتظاظي

التركُ الأيامَ حين يكدنني

مغيوظةً في كَيْدِهِ الغَيَّاظ

أو لم تَرَيْهِ يكظُّ بالأشعار من

يبغي كِظاظي كلَّ يومِ كظاظ

هيَ نصرةٌ من مفضلٍ متفضّلٍ

هيَ نَصْرَةٌ مِنْ غائظٍ مُغْتَاظ

من سيدٍ لي منه أعلى حُظْوَةٍ

إنَّ المعالي في الأنام أحاظي

ما إن يني غرضَ العنادِ ولا يني

يَرمي دخانَ معاندي بشواظ

يصلُ الصميمَ من القريض مجانباً

وصْلَ الزَّعانف منه والأوْشاظ

مُتعوِّدٌ صِدقَ الصديق مُعاودٌ

دَلْظ العدوِّ بمنكبٍ دلاَّظ

سيفُ الحفيظةِ مُغْمَدٌ في عَزمِهِ

لا يُنتَضى إلاَّ ليوم حفاظ

ما أطلقَ الألفاظَ إلا غادرتْ

سحبانَ وهو مُقيَّدُ الألفاظ

صِفْه وقَرِّظهُ فلستَ ببالغٍ

منه مدى التوصافِ والتِّقراظ

يا من يرودُ مَراد إنساني الذي

ما بين جَفْني رائداً ولِحاظي

ألظظتَ في إِدارك ثأري فاعفُ قد

ألظظتَ فيه وزدتَ في الإِلظاظ

ومحبتي في العفو منك أظُنُّها

كمحبةِ العنّين للإنعاظ

يا كاسياً نَبْلي إذا لم أكسُها

ما شئتَ من قُذذٍ ومن أرعاظ

لَمَّظتُ شعري طَعْمَ ظائك إذ حكت

طعماً بحلاوةِ الألفاظ

وغداً بسهمٍ عنك ليس ينابئِ

إِما رميتُ له ولا عَظعَاز

واظلُّ محتفظاً بما استحفظتني

حتى تَبيَّنَ موقعَ استحفاظي

وأقومُ في حلبٍ بشكركَ قومةً

ما قامها قُسٌّ بيوم عكاظ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الصنوبري

avatar

الصنوبري حساب موثق

العصر العباسي

poet-alsanubri@

693

قصيدة

1

الاقتباسات

109

متابعين

أحمد بن محمد بن الحسن بن مرار الضبي الحلبي الأنطاكي، أبو بكر، المعروف بالصنوبري. شاعر اقتصر أكثر شعره على وصف الرياض والأزهار. وكان ممن يحضر مجالس سيف الدولة. تنقل بين ...

المزيد عن الصنوبري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة