الديوان » العصر العباسي » الصنوبري » لتزه بك الرياسة من رئيس

عدد الابيات : 24

طباعة

لتزهُ بك الرياسةُ من رئيسِ

حظينا منه بالحظِّ النفيسِ

أبا الحسنِ الممثَّلَ منْ سجايا

غَدَتْ سُرُجَ المجالسِ والجليس

سلَلْتَ من السُّعودِ لنا سيوفاً

ضَرَبْتَ بهنَّ أعناق النُّحوس

وأيَّدْتَ المكارمَ والمعالي

بوفرٍ في سبيلهما حبيس

حلفتُ لدن حلفتُ يمينَ بِرٍّ

غَمَسْتُ يديَّ منها في الغَموس

لئن قَصَرَت يدُ النَّكَبات خَطْوي

وَألزَمَني تَحَيُّفُهُنَّ خِيسي

وَبَزَّنيَ السَّقامُ جديدَ عيشي

وأسلمني إلى العيشِ اللبيس

ولم أَرَ مُشْبهاً لي في نحولي

إذا شَبَّهْتُ غير نحولِ كيسي

وصرتُ أَبيعُ حظِّي من قيامي

فأُرِخِصُهُ بحظِّي من جلوسي

لما أَنِسَتْ على الأيامِ وَحْشِي

إلى خَلْقٍ سواكَ من الأنيس

ولا أُنْسيتُ وَصْلَك مِنْ جناحي

وإِجرائي على طبعي وَسُوسي

وإِعطائي الأمانَ لدى الندامى

إذا خافوا مُقارعةَ الكؤوس

وإيثاري ببرّ كان أحلى

وأعذبَ في النفوسِ منَ النفوس

حديثٌ مثل ما ارفضَّ الأزاهي

فأَطفأ ماؤه نارَ العُبوس

وأخلاقٌ تجولُ عيونُ فكري

إذا ما جُلْنَ منها في شُموس

ألذّ من الفراتِ العذبِ طعماً

لدى متطَعّمِ الريقِ المسوس

وأحسنُ من وصالٍ بعد هجرٍ

وأجملُ من نعيمٍ بعد بُوس

متى تَسْلَسْ فطلٌّ في رياضٍ

وإن تَخْشُنْ فنارٌ في يبيس

بهنَّ رفعتَ من أعلامِ عِلْمٍ

ثَوَتْ دهراً منكَّسةَ الرؤوس

وآدابٍ حَيِينَ وكنَّ موتى

مكفنةً بأكفانِ الطروس

لك الأدبُ الذي هو كيمياءٌ

مُحيلٌ جوهرَ الدهرِِ الخسيس

وحزمٌ تُسْتَرَقُّ به الليالي

إذا جَرَّتْ لنا حَبْلَ الشَّموس

ورأيٌ لا تني الآراءُ صرعى

لديه مثلَ صَرْعى الخندريس

وهل يزكو بياضُ العاجِ حتى

يُضَافَ إلى سوادِ الآبنُوس

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الصنوبري

avatar

الصنوبري حساب موثق

العصر العباسي

poet-alsanubri@

693

قصيدة

1

الاقتباسات

110

متابعين

أحمد بن محمد بن الحسن بن مرار الضبي الحلبي الأنطاكي، أبو بكر، المعروف بالصنوبري. شاعر اقتصر أكثر شعره على وصف الرياض والأزهار. وكان ممن يحضر مجالس سيف الدولة. تنقل بين ...

المزيد عن الصنوبري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة