الديوان » العصر العثماني » الكيذاوي » أرى رسم سعدى في فؤادي راسما

عدد الابيات : 28

طباعة

أَرى رسمَ سعدى في فؤادي راسما

لَها وله رسمٌ ولم يكُ طاسما

وَمُذ أَقفَرت منهُ المعالم غادرت

لها بينَ أثناءِ الضلوعِ معالما

وَقفتُ بِها من بعد قطّانه فما

عرفت بهِ إلّا الثلاث الجواثما

رأيتُ وقوفي بالرسوم فريضةً

فكنتُ بفرضي مدّة العيشِ قائما

عشيّة بانَت منه سعدى فأسعرت

بِسوداء قلبي مِن لظى الوجدِ جاحما

وَقد أوجبَ البينُ المشتّت بيننا

وداعاً بنارِ البينِ للقلبِ واسما

برهرهة تَشكو الخلاخيلُ ساقها

كَما يَشتكي منها الإزارُ المآكما

وَقد ظلمت منها الروادفُ خصرها

كَما كانَ لي من هجرها الحكم ظالما

تثنّت قضيباً في ضحىً فوقهُ دجىً

ودعصاً وأنبوباً من الساق فاعما

أَطعت هَواها مُذ كلفتُ بحبّها

وخالفتُ فيها عذّلي واللوائما

وحكّمته في ذاتِ نَفسي وإن يكن

عليَّ بحكمِ الجورِ في الحكمِ حاكما

أَحومُ إِلى بردِ الرضابِ فأَنثني

بخفّي حنينٍ كلّما جئت حائما

سَقى اللّه أطلالَ الأبيرق بارقاً

هتوناً وأرجاً للغمومِ غمائما

وَألبسها مِن رفرفِ الوشيِ حلّة

مكلّلة ًدرّاً تفوحُ لطائما

إِذا ما سَرى ساري النسيم رأيتهُ

يُصافح منها زهرها والكمائما

وَدرٌّ نفيسٌ جوهريٌّ منَ الثنا

لهُ كنت في سلك البديهةِ ناظما

ضَننتُ بهِ عن كلّ لحز ولم أكن

أقلّده في الناس إلّا الأكارما

سَآنف نَفسي أينَما كنت زارني

على طمعٍ للأرذلين منادِما

لَعمري إنّي لست أَخشى خصاصة

وَلا قوصة ما دامَ سالمُ سالما

فتىً أخصَبت كفّاه أنواء مربعي

فَأضحت بهِ الآمالُ منّي شوايما

جَرى في ميادينِ المحامد يانعاً

فعقّب أهليها علا ومكارما

أَناملهُ تَحكي إذا ما تبعّقت

سحائبها وطف السحاب السواجما

برقت فويق القلب همّة قلبهِ

وَعفّت بسمكِ المجد منه النعايما

أَلا أيّها الغيثُ الّذي شمته نداً

خلب أضحى لمن جاء شايما

وَمَن جعلَ المعروف في كلّ قبلةٍ

على نفسهِ فرضاً منَ اللّه لازما

أَقمتَ بسمكِ المجدِ منك قواعداً

وَأَسمكتَ منه في السماءِ الدعائما

وَعقّبت قعقاع بن شور بن خالد

وَمَن قَد حمى رجلَ الجرادِ وحاتما

وَقد كادَ وجهُ البدرِ من أفق السما

يخرُّ إِلى تقبيلِ نعليك لاثِما

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الكيذاوي

avatar

الكيذاوي حساب موثق

العصر العثماني

poet-Alkadawi@

159

قصيدة

24

متابعين

موسى بن حسين بن شوال. شاعر عماني، عاش في القرن الثاني عشر الهجري، في عهد السلطان أحمد بن سعيد البوسعيدي المتوفى 1196هـ- 1782م).

المزيد عن الكيذاوي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة