الديوان » العصر العثماني » الكيذاوي » لا تكثرا في اللوم من تفنيده

عدد الابيات : 31

طباعة

لا تُكثِرا في اللَومِ مِن تفنيدهِ

وَدعاهُ يسلكُ من رضا مودودهِ

فَاللومُ وَالتفنيدُ ليس يزيدهُ

إلّا غراماً مسعراً بوقودهِ

إِن كُنتما لَم تَعلما بغرامهِ

فَالدمعُ منه من أبرِّ شهودهِ

وَمرتج الأملودِ لا أملود من

بانِ النقا يحكي إلى أملودهِ

مَلَكَ القلوبَ مِنَ الرجالِ بحسنهِ

حتّى غَدت أحراره كعبيدهِ

ظَبيٌ إذا رعتِ الظباءُ رياضها

لا يَرتعي إلّا قلوبَ أسودهِ

غنجٌ رخيمُ النطقِ نغمة صوتهِ

يزري بسجعِ الورق في تغريدهِ

فَالسحرُ في لحظاتهِ وجفونهِ

وَالوردُ في وجناته وزرودهِ

وَعنِ الأبيرقِ هل سقاه مجلجلٌ

متواترٌ ببروقهِ ورعودهِ

رَبعٌ عَفت أطلالهُ وتنكّرت

إلّا بقيّة نؤيهِ ونضيدهِ

كَم بعدَ ساكنه ندبت رسومهُ

وَهرقت ماءَ اللحظ فوق صعيدهِ

وَبعيد فسحِ الفجّ أقفر لم تَزل

تَدعو وتعرف جنّةً في بيدهِ

جاوَزت غايته في متناسبِ ال

أَعراقِ مِن بين الحديلِ وعيدهِ

نضو ترى في بطنهِ وسنامهِ ال

آثار من أنساعه وقتودهِ

متوجّهاً ربعَ المتوّج حمير

عَلَمُ الزمانِ وفرده ووحيدهِ

ملكٌ مَتى تنسبهُ تلقى عرفهُ

مِن عرق قحطان يؤول وهودهِ

وَرِثَ العلا والمجدَ عن نبهانهِ

فيما تأرّثه وعن أخلودهِ

عمّ الندا حلو الشمائل مصدقٌ

للوعد منه ومخلف لوعيدهِ

هو أكثمٌ في حلمه هو عامرٌ

في بَأسهِ هو حاتم في جودهِ

يا مَن لهُ خضَعت رقابُ ملوكهِ

وَعنَت لِسطوته أكابر صيدهِ

خُذ مُلكَ جدّك مع أبيك معاً وزد

ما اِسطاع باعك من بلوغ مزيدهِ

فَلَقد علا ملكاً وطال زيادة

قدما سليمان على داودهِ

ما أَنتَ والأعداء قد أَنذَرتهم

إلّا كصالح منذر لثمودهِ

صبّحتهم جيشاً تضلّ قلوبهم

للخوفِ خافقةً كخفقِ بنودهِ

جيشٌ يريكَ الليل غيهب نقعهِ

وَيزيد ضوءَ الصبح لمع جديدهِ

فَغَدت جباههم هناكَ مَساجداً

وَالسيف فيها ناصب بسجودهِ

وَإِليكَ برداً نسجهُ متهلهلٌ

يزري بنسجِ جريره ولبيدهِ

لا أَستطيعُ لكَ الجحودَ لأنّني

عبدٌ لِفضلك موثق بقيودهِ

أَطلَقتَني في بيتِ مالك كلّه

وَحَبوتني بطريفهِ وتليدهِ

وَأَنلتني ما ناله قدما أبو

تمّامه مع خالد بن يزيدهِ

وَغدوتُ أرفع من زهيرٍ رتبةً

بالمدحِ فيك ومزريا بوليدهِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الكيذاوي

avatar

الكيذاوي حساب موثق

العصر العثماني

poet-Alkadawi@

159

قصيدة

24

متابعين

موسى بن حسين بن شوال. شاعر عماني، عاش في القرن الثاني عشر الهجري، في عهد السلطان أحمد بن سعيد البوسعيدي المتوفى 1196هـ- 1782م).

المزيد عن الكيذاوي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة