الديوان » العصر الايوبي » الأبله البغدادي » سقى أيامنا بلوى زرود

عدد الابيات : 35

طباعة

سقى أيامنا بلوى زرود

ضحوك البرق صخاب الرعودِ

وحيَّت ثرةً نجداً فأَحيت

ثرى تلك التهائم والنجودِ

ولاعق العقيق ففي حماه

مراد غريرة كالغصن رودِ

كنا فرة الظباء لها لحاظ

تصيد بغنجها صيد الأسودِ

مغان قد عنيت بها زمانا

أعد اليوم منه بألف عيدِ

أروض جموح لهوى في رياض

موشاة الربى وشي البرودِ

تذكرني الثغورَ بها الأقاحي

وذاك الورد توريدَ الخدودِ

فيا وادي الأراك أراك تحكي

ببانك مائسا هيف القدودِ

ويا أطلال رامة لي فؤاد

بريمك جد مؤودٍ عيدِ

أيرجع فيكِ عود الوصل لدنا

وتقضي قبل أن أقضي وعودي

ويصبح عيشنا بذراك غضا

يغض لحسنه نظرا لحسودِ

لئن كان التفرق عن قريب

فشوقي لا يُنادي من بعيدِ

وكيف ولي دموع في حدور

يرقرقها زفير في صعودِ

فاقسم ما على وجدي وجدوى

صلاح الدين يوما من مزيدِ

أخي البأس الشديد إذا تراخت

كماة الحرب والرأي السديدِ

مباح حمى المكارم والأيادي

قلائد جوده في كل جيدِ

تفرج بيضه في كل نقع

ذيول قساطل كالليل سودِ

وتُلفى سمرُه حمراً وِراداً

إذا غشي الوغى بدم الوريدِ

خلي العطف من عجب وتيه

وملء الدرع من كرم وجودِ

يضن بعرضه كرما وطولا

ويسمح بالطريف وبالتليدِ

إلا بأبي خلائقه اللواتي

خلقن أغض من روض مجودِ

وأفعال له ما زال يحيي

بها ميت المكارم وهو مودي

إذا بعد المدى لحق الأعادي

سرى بلوا حق الأقراب قود

وفلل جمعهم بجنود رأي

تزيد على الجحافل والجنودِ

فدم للملك يا غمر الأيادي

طويل الباع ذا عمر مديدِ

إذا عقت أَكف القوم لدنا

بكف منك منعة ولودِ

أريت بها أخا الإعدام بذلا

وجودا ليس يوجد في الوجودِ

وإن كانت عطاياهم نسايا

حصلنا من نداك على نقودِ

حلفت بهن أمثال الحنايا

يبدن البيد بالدأب العتيدِ

وبالبيت العتيق وزائريه

من الآفاق والركن المشيدِ

لقد أصبحت عصمة كل لاج

ونعمة كل راج مستفيدِ

وقد أصلحت يا مسني العطايا

بجودك شأن شاعرك المجيدِ

فلا برحت رباعك فهي فيح

ربيعا للقواصد والقصيدِ

ودمت فما ندى كفيك نزر

ولا تنويل رفدك بالزهيدِ

وهنيت الصيام ولا استحالت

لك الأيام عن حال حميدِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الأبله البغدادي

avatar

الأبله البغدادي حساب موثق

العصر الايوبي

poet-alablah-AlBaghdadi@

300

قصيدة

1

الاقتباسات

36

متابعين

محمد بن بختيار بن عبد الله البغدادي. شاعر، من أهل بغداد. كان ينعت بالأبله، لقوة ذكائه. في شعره رقة وحسن صناعة. وكان هجاءاً خبيث اللسان. يتزيا بزي الجند. له (ديوان ...

المزيد عن الأبله البغدادي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة