الديوان » العصر الايوبي » الأبله البغدادي » عاود القلب شجوه واد كاره

عدد الابيات : 31

طباعة

عاود القلب شجوه واد كاره

يوم سارت عن حاجر أقماره

ليت ذاك الحبيب يوم استقل ال

حي تدنو من المحب دياره

فأداني بعد البعاد غزالا

تفر النوم عن جفوني نفاره

لست إنساهِ زائرا في دجى ال

ليل وحاشا الحبيب ينسى مزاره

حين طوقته عناقا فكفا

ى وشاح له وصدري صداره

طرفه واحو راره ملك الأن

فسر منا أم خده واحمراره

يا لها مقلة تبرح بالجل

د وخدا يهون النار ناره

كيف لي بالدنو منه ومن أي

ن وحزوى داري وتيماء داره

لا استقلت حوافل المزن أوتن

تج في ذلك البحل عشاره

فيسقي حوذانه وأقاحي

ه ويروى خيريه وعراره

جار في مذهب الصبابة لا جار

ورام الهجران فالله جاره

شهره صرت في هواه كأني

جود يحيى بين الورى وأشتهارُه

المرجى نواله الغمر والمغ

شي مغناه والعلي مناره

والوقور الذي يخف ذرا أح

د وقدس ولا يخف وتارُه

رائق بشره هني نداه

طيب نشره زكي نجاره

طالعا في دجى الحوادث بدرا

ليس يخشى منها عليه سراره

ليس تأتي يمينه عند بذل ال

عرف شيئا إلا وزاد يساره

أريحي خالي العطاء من المن

نة ملآن من عفاف ازارُ

ذكرت قبله الكرام فلما

جاء أنست أخبارهم أخبارُه

حبذا رفده الجزيل لراجي

ه وبعد الرفد الجزيل اعتذاره

يخجل القطر كفه حين يستم

طر والبحر طاميا تيارُه

ليس يعفو وطبعه العفو إلا

حين يبدو لجارميه اقتدارُه

أثبت الناس في الهياج إذا ما

أوقدت ناره وطار شراره

لا يخاف الفرار منه إذا خي

ف من العاجز الجبان فرارُه

وسواء حسامه ولسان

باتك حدة رهيف غرازه

ففداء الوزير كل بخيل

كاذب الوعد ربه دينارُه

ما الذي يستلذ في جمعه الما

ل وعار عليه وهو معارُه

يا جوادا غلا به الشعر لما

رخصت في زماننا أسعارُه

أنت عود الندى الرطيب ولا غر

و إذا ما حلت لجان ثماره

هاك سحر الكلام تجلى على مج

دك يا واحد الندى أبكاره

عشت في دولة تخلد مالا

ح مساء وما أطل نهارُه

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الأبله البغدادي

avatar

الأبله البغدادي حساب موثق

العصر الايوبي

poet-alablah-AlBaghdadi@

300

قصيدة

1

الاقتباسات

35

متابعين

محمد بن بختيار بن عبد الله البغدادي. شاعر، من أهل بغداد. كان ينعت بالأبله، لقوة ذكائه. في شعره رقة وحسن صناعة. وكان هجاءاً خبيث اللسان. يتزيا بزي الجند. له (ديوان ...

المزيد عن الأبله البغدادي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة