عدد الابيات : 8

طباعة

خمْسونُ ولَّتْ... ما أردْتُّ وداعَها

رَحلَتْ وخلَّتْ في يَدَيَّ مَتاعَها

كنتُ الصَّبيَّ وكان عُمْريَ فكرةً

هَمَستْ إلى كَفٍ تَلومُ ذِراعَها:

أيلولُ ماتَ وما تبلَّلَ نازحٌ

سَكَنَ الخيامَ فأسْكنَتهُ طِباعَها!

كبُرَ الصَّبيُّ وصارَ بَحْرًا طـيِّـبًا

حَمَلَ الغريبةَ واستظلَّ شِراعَها

لكنَّهـا لمّـا تَـفَـتَّـحَ قـلبُها

هَجَرتْ، وألقتْ للسُّؤالِ قِناعَها

فأجابت المرآةُ: مهلًا، ما أنا

دارُ الوجوهِ، وما ألِفْتُ خِداعَها

كمْ راودتني مثلَ ماءٍ غافلٍ

رَجَفَ امتثالًا للحَصى وأطاعَها

والآنَ أمضيْ نحوَ موتيَ شاعِرًا

مَلَكَ الحياةَ بلحظةٍ... وأضاعَها

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد خضير

avatar

محمد خضير حساب موثق

الأردن

poet-Muhammad-Khudair@

57

قصيدة

69

متابعين

محمد خضير وُلد في العام 1968م، لعائلة فلسطينية لجأت إلى مخيّم الطالبيّة جنوب عمّان، عضو الهيئة الإدارية لرابطة الكتّاب الأردنيين وأمين النشر والإعلام فيها، ومدير تحرير مجلة أوراق الصادرة عنها ...

المزيد عن محمد خضير

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة