الديوان » العصر الأندلسي » العفيف التلمساني » ما صادحات الحمام في القضب

عدد الابيات : 15

طباعة

مَا صَادِحَاتُ الحَمَامِ في القُضُبِ

وَلاَ ارْتِفَاعٌ المُدَامِ بِالْحَبَبِ

إِلاَّ لِمَعْنىً إذَا ظَفَرْتَ بِهِ

أَلْزَمَكَ الحَدُّ صَوْرَةَ اللَّعِبِ

مِنْ أَجْلِ ذَا فِي الجَمَالِ مَا نَقَلَتْ

قَوْماً عَنِ الْقَبْضِ بَسْطَةُ الطَّرَبِ

قَدْ شَاهَدُوا مُطلَقَ الجَمَالِ بِلاَ

رَقِيبِ غَيْرِيَّةٍ وَلاَ حُجُبِ

فَأَوْلَعُوا بِالقُدُودِ مَايِسَةً

أَعْطَافُهَا وَالمَبَاسِمِ الشُّنُبِ

وَافْتَتَنُوا بِالعُيونِ إنْ رَمَقتْ

تَرْمِي قَسّيّاً بِأَسْهِمِ الهُدُبِ

وَأَسْلَمُوا فِي الهَوىَ أَزِّمَّتَهُمْ

طَوْعاً لِحُكْمِ الكَواعِبِ العُزُبِ

مَا فِي خَبَايَا غَرَامِ أَنْفُسِهِمْ

شَائَبِةً مِنْ شَوَائِبَ الرِّيَبِ

قَدْ خُلِقَتْ للجَمَالِ أَعْيُنُهُمْ

وطُهِّرَتْ بِالمَدَامِعَ السُّرُبِ

ما لاَحَظُوا رُتْبَةً تُقَيِّدُهُمْ

وَهُمْ جَمِيعاً عُمَارَةُ الرُّتَبِ

فَطُفْ بِحَانَا تِهِمْ عَسَى قَبَسٌ

مِنْ بَعْضِ كَاسَاتِهِمْ بِلا لَهَبِ

تَصْرِفُ مِنْ صَرْفِهَا هُمُومَكَ أَوْ

تُصْبحُ فِي القَوْمِ مُلْحَقَ النَّسَبِ

وَكُنْ طُفَيْلَتَهُمْ عَلى أَدَبٍ

فَمَا أَرَى شَافِعاً سِوىَ الأَدَبِ

وَإِنْ تَدَانَيْتَ مِنْ سُرَادِقِهِمْ

فَاسْجُدْ لِعزِّ الجَمَالِ وَاقْتَرِبِ

وَغِبْ حَنَانَيْكَ فِي حُضَورِهِمُ

عَنْكَ فَمنْ غَابَ عَنْهُ لَمْ يَغِبِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن العفيف التلمساني

avatar

العفيف التلمساني حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-Afif-Tlemceni@

107

قصيدة

1

الاقتباسات

137

متابعين

سليمان بن علي بن عبد الله بن علي الكومي التلمساني عفيف الدين.شاعر، كومي الأصل (من قبيلة كومة) تنقل في بلاد الروم، وكان يتصوف ويتكلم على اصطلاح (القوم) يتبع طريقة ابن ...

المزيد عن العفيف التلمساني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة