بلغت بأحمدَ أنفسٌ آمالها

حمدت مبادئها به ومآلها

تاقت له فتزودت أوجالها

واستصغرت في حبّه آجالها

لبست لما قد شفّها أسمالها

ولباسها أسمالها أسمى لها

تهوى الرياح جنوبها وشمالها

ولذا تميل يمينها وشمالها

إن ضرّمَت نار البعاد خبالَها

أسفاً فكم منح بذاك خبالها

أو كان غيرَ سيرُها أشكالها

جهداً فإن نحولها أشكى لها

الشوق قطّع بالنوى أوصالها

فكأنه بعذابها أوصى لها

وكذا المعالى إن فتا أهوى لها

يلقى المكارم راضياً أهوالها

نور التشوق للديار جلا لها

عن حجبها فرأت بذاك جلالها

تلك المعالم إن خطبت جمالها

فاخدم بأجواز القفار جمالها

قد أطلعت بسما القلوب هلالها

ولذاك تعملُ نحوها إهلالها

يا فارس الدعوى أدّرك أبطالها

لا تعلُ فيها والتزم إبطالها