الديوان » العصر الأندلسي » ابن خاتمة الأندلسي » أيامنا بالحمى ما كان أحلاك

عدد الابيات : 13

طباعة

أيّامَنا بالحِمى ما كانَ أحْلاكِ

كم بِتُّ أرعاهُ إجْلالاً وأرْعاكِ

لا تُنْكِري وَقْفَتِي ذُلّاً بِمَغْناكِ

يا دارُ لولا أحِبّائي ولولاكِ

لَما وَقَفْتُ وُقوفَ الهائِمِ الباكِي

أحبابَ أنْفُسِنا كَمْ ذا النَّوى وكَمِ

ويا مَعاهِدَ نَجْوانا بِذِي سَلَمِ

تاللهِ ماشُبْتُ دَمْعي للأسى بِدَمِ

ولا لَثَمْتُ تُرابَ الأرْضِ مِنْ كَرَمِ

إلا مُراعاةَ خِلٍّ باتَ يَرْعاكِ

هَلْ مِنْهُمُ ليَ عَطْفٌ بَعْدَ دَلِّهِمُ

آهاً لِقَلْبي عَلى تَبْدِيْدِ شَملِهِمُ

تاللهِ ما تسمحُ الدُّنيا بِمِثْلِهِمُ

ما كانَ أحْلاكِ يا أيَّامَ وَصْلِهِمُ

ويالَيالي الرِّضا ما كانَ أضْواكِ

يا بدرَ تِمٍّ تَجافَتْ عَنْهُ أرْبُعُنا

وَلم يَزَلْ تَحْتَوِيهِ الدَّهْرَ أضْلُعُنا

ما لِلنَّوى بضُروبِ الوَجْدِ تُوجِعُنا

إذا ذَكَرْتُ زَماناً كانَ يَجْمَعُنا

تَفَطَّرتْ كَبدِي شَوْقاً لِمَرآكِ

لعلَّ رَوْحَ الرِّضا يَدْنُو بِهِمْ وعَسى

فَيُثْبِتُ القُرْبُ ما بالبُعْدِ قدْ دَرَسا

كَمْ ذا أُنادِي وأشْدوا الأرْبُعَ الدُّرُسا

ياقَلبِيَ الصَّبَّ أيْنَ الصَّبْرُ عادَ أسى

ويا منازلَ سَلْمى أيْنَ سَلْماكِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن خاتمة الأندلسي

avatar

ابن خاتمة الأندلسي حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-Ibn-Khatma@

226

قصيدة

105

متابعين

حمد بن عليّ بن محمد بن عليّ بن محمد بن خاتمة، أبو جعفر الأنصاري الأندلسي. طبيب مؤرخ من الأدباء البلغاء. من أهل المريّة (Alme'ria) بالأندلس. تصدر للإقراء فيها بالجامع الأعظم. ...

المزيد عن ابن خاتمة الأندلسي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة