الديوان » العصر الأندلسي » أبو حيان الأندلسي » مهندك الميمون كالسيف صورة

عدد الابيات : 16

طباعة

مهَنَّدُكَ المَيمونُ كَالسَيفِ صورةً

وَلَكن فِرِندُ السَيفِ ماءٌ بِمُزنَةِ

لَئِن كانَ يَحكي الماءَ لُطفاً وَرِقَّةً

فَكَم هامَةٍ في ذَلِكَ الما غَريقَةِ

فِرِندٌ لَو اَنَّ الجِنَّ لَيلاً تَمُرُّ بي

سَناءً رَأَتها الأُنسُ مِن بَعدِ خِفيَةِ

عَبيدُكَ خَيّاطونَ في الحَربِ قَد رَأَوا

لَها بِذِراعِ الرُّمحِ أَبدان بُهمةِ

وَقَد قَطَّعوها بِالسُيوفِ وَخَيّطوا

بأسهُمِهِم فَتقَ الجُسومِ العَصِيَّةِ

وَبَحرُ دِماءٍ زَورَقُ الشَمسِ غارِقٌ

بِهِ وَنُجومٌ كَالحَبابِ بِخَمرةِ

فَلَو أَذهَبَت ريحٌ تُرابَ جَنابِكُمُ

إِلى النار أَضحَت ماءَ رَوضٍ بِجَنَّةٍ

وَلَو حَلَّ في مِصرَ دُخانُ بلائِكُم

إِذَن بَلغَ الأَهرام حلق بَعوضَةِ

وَلَو أَنَّ مَلكاً رامَ لَثمَ ركابِكُم

وَقَد حَطَّ تَحتَ الرجل أَعلى مَكانَةِ

كَراسيّ أَفلاكِ العُلا التِسعُ لَم يَصِل

لِتَقبيلِه إِلا بِأَوهامِ فِكرةِ

مَليكٌ علا الأَملاك عِزاً وَرفعةً

يُقَصِّر عَن إِدراكِها كُلُّ رِفعةِ

محمد في الأَفلاكِ شَمس وَإِنَّهُم

نُجومٌ مَتى يَبدو سَناهُ اِضمَحَلَّتِ

أَقامَ مَنارَ الشَرعِ شرعِ محمدٍ

وَقامَ بِنَصرِ المِلَّةِ الحَنفيةِ

دَعا دَعوةً في مِصرَ يا لَمحمدٍ

فَكُلُّ مُلوكِ الشَرقِ طاعَت وَلَبَّتِ

إِذا آنَسَت عَيني سَناءَ عُلاكُمُ

فَقَد بَلَغَت مِن دَهرِها ما تَمَنَّتِ

وَرُحتُ كَمثلِ الشَيخ عادَ شَبابُهُ

أَو المَيتِ يَحيا في نَعيمٍ وَغبطةِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو حيان الأندلسي

avatar

أبو حيان الأندلسي حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-Abu-Hayyan-al-Andalusi@

316

قصيدة

1

الاقتباسات

356

متابعين

محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان الغرناطي أثير الدين أبو حيان الجياني الأندلسي النحوي. كان من أقطاب سلسلة العلم والأدب وأعيان المبصرين بدقائق ما يكون من لغة ...

المزيد عن أبو حيان الأندلسي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة