الديوان » العراق » حيدر الحلي » قفا حييا بالكرخ عني ربيبها

عدد الابيات : 12

طباعة

قِفا حيَّيا بالكرخ عني ربيبَها

فيا طيب ريَّاه الغداةَ وطيبَها

تفيأَ من تلك المقاصرِ ظلَّها

فعطَّر فيهنَّ الصَبا وجُنوبَها

غُزالٌ ولكن في الرُصافةِ ناشئٌ

وهل تألفُ الغزلانُ إلاَّ كثيبَها

فوالله ما أدري أزَرَّ جيوبه

على الشمسِ أم زرَّت عليه جُيوبها

تعشقتهُ نشوانَ من خمرةِ الصِبا

منعَّم أطراف البنانِ خضيبها

لو أنَّ النصارى عاينت نارَ خدِّه

إذاً أوقدت ناقوسَها وصليبها

يُرشِفنيها ريقةً عنبيَّةً

كخُلقِ أبي الهادي روت عنهُ طيبها

فتىً كلُّ فخرٍ إن ناظرنا قِداحَهُ

وجدنا مُعلاَّها لهُ ورقيبَها

تراهُ الورى في المحل فرَّاجَ خطبِها

ندىً ولدى فصلِ الخطاب خطيبَها

إلى الحسنِ اجتَبنا الفلا بنوازعٍ

خفافٍ سيُثقِلنَ الحقائبُ نيبَها

حلفتُ بأيديها لسوفَ أزيرُها

على الكرخ وضّاحَ العَشايا طروبها

إذا ما طرحنا الرحلَ عنها بربعهِ

غفرتُ لأيامِ الزمانِ ذُنوبها

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حيدر الحلي

avatar

حيدر الحلي حساب موثق

العراق

poet-haidar-alheli@

283

قصيدة

462

متابعين

حيدر بن سليمان بن داود الحلي الحسيني. شاعر أهل البيت في العراق. مولده ووفاته في الحلة، ودفن في النجف. مات أبوه وهو طفل فنشأ في حجر عمه مهدي بن داود. ...

المزيد عن حيدر الحلي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة