الديوان » لبنان » إيليا ابو ماضي » أزور فتقصيني وأنأى فتعتب

عدد الابيات : 14

طباعة

أَزورُ فَتُقصيني وَأَنأى فَتَعتَبُ

وَأَوهَمُ أَنّي مُذنِبٌ حينَ تَغضَبُذ

وَأَرجو التَلاقي كُلَّما بَخِلَت بِهِ

كَذَلِكَ يُرجى البَرقُ وَالبَرقُ خُلَّبُ

وَأَعجَبُ مِن لاحٍ يُطيلُ مَلامَتي

وَيَعجَبُ مِنّي عاذِلي حينَ أَعجِبُ

هُوَ البُخلُ طَبعٌ في الرِجالِ مُذَمَّمٌ

وَلَكِنَّهُ في الغيدِ شَيءٌ مُحَبَّبُ

كَلَفتُ بِها بَيضاءَ سَكرى مِنَ الصِبا

وَما شَرِبَت خَمراً وَلا هِيَ تَشرَبُ

لَها الدُرُّ ثَغرٌ وَاللُجَينُ تَرائِبٌ

وَشَمسُ الضُحى أُمٌّ وَبَدرُ الدُجى أَبُ

خَليلِيَ أَمّا خَدُّها فَمُوَرَّدٌ

حَياءً وَأَمّا ثَغرُها فَهوَ أَشنَبُ

لَئِن فَرَّقَت بَينَ الغَواني جَمالَها

لَدامَ لَها ما يَجعَلُ الغيدَ تَغضَبُ

وَلَو أَنَّ رُهبانَ الصَوامِعِ أَبصَروا

مَلاحَتَها وَاللَهِ لَم يَتَرَهَّبوا

تُكَلِّفُني في الحُبِّ ما لا أُطيقُهُ

وَتَضحَكُ إِمّا جِئتُها أَتَعَتَّبُ

أَفاتِنَتي حَسبُ المُتَيَّمِ ما بِهِ

وَحَسبُكِ أَنّي دونَ ذَنبٍ أُعَذَّبُ

أُحِبُّكِ حُبَّ النازِحِ الفَردِ أَهلَهُ

فَهَل مِنكِ حُبُّ الأَهلِ مَن يَتَغَرَّبُ

وَهَبتُكِ قَلبي وَاِستَعَضتُ بِهِ الأَسى

وَهَبتُكِ شَيئاً في الوَرى لَيسَ يوهَبُ

فَإِن يَكُ وَصلٌ فَهوَ ما أَتَطَلَّبُ

وَإِن يَكُ بُعدٌ فَالمَنِيَّةُ أَقرَبُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن إيليا ابو ماضي

avatar

إيليا ابو ماضي حساب موثق

لبنان

poet-elia-abu-madi@

285

قصيدة

28

الاقتباسات

1534

متابعين

إيليا بن ضاهر أبي ماضي.(1889م-1957م) من كبار شعراء المهجر. ومن أعضاء (الرابطة القلمية) فيه. ولد في قرية (المحيدثة) بلبنان. وسكن الإسكندرية (سنة 1900م) يبيع السجائر. وأولع بالأدب والشعر حفظاً ومطالعةً ونظماً. ...

المزيد عن إيليا ابو ماضي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة