الديوان » لبنان » إيليا ابو ماضي » رضيت نفسي بقسمتها

عدد الابيات : 17

طباعة

رَضِيَت نَفسي بِقِسمَتِها

فَليُراوِد غَيرِيَ الشُهُبا

كُلُّ نَجمٍ لا اِهتِداءَ بِهِ

لا أُبالي لاحَ أَو غَرُبا

كُلُّ نَهرٍ لا اِرتِواءَ بِهِ

لا أُبالي سالَ أَو نَضَبا

ما غَدٌ يا مَن يُصَوِّرُهُ

لِيَ شَيئاً رائِعاً عَجِبا

ما لَهُ عَين وَلا أَثَرٌ

هُوَ كَالأَمسِ الَّذي ذَهَبا

أَسقِني الصَهباءَ إِن حَضَرَت

ثُمَّ صِف لِيَ الكَأس وَالحَبَبا

لَيسَ يَرويني مَقالَكَ لي

أَنَّها العِقيانُ مُنسَكِبا

إِنَّ صِدقاً لا أُحِسُّ بِهِ

هُوَ شَيءٌ يُشبِهُ الكَذِبا

لا يُنجي الشاةَ مِن سَغَبٍ

أَنَّ في أَرضِ السُهى عَشَبا

ما عَلى مَن لا يُطيقُ يَرى

نَوَّرَ الوادي أَوِ اِكتَأَبا

ما يُفيدُ الطَيرَ في قَفَصٍ

ضاقَ هَذا الجَوُّ أَرَحِبا

بَرِّدي يا سُحبُ مِن ظَمَأي

وَاِهطُلي مِن بَعدِ ذا ذَهَبا

أَو فَكوني غَيرَ راحِمَةٍ

حِمَماً حَمراءَ لا سُحُبا

وَلأَكُن وَحدي لَها هَدَفاً

وَلتَكُن نَفسي لَها حَطَبا

أَنا مِن قَومٍ إِذا حَزِنوا

وَجَدوا في حُزنِهِم طَرَبا

وَإِذا ما غايَةٌ صَعُبَت

هَوَّنوا بِالتَركِ ما صَعُبا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن إيليا ابو ماضي

avatar

إيليا ابو ماضي حساب موثق

لبنان

poet-elia-abu-madi@

285

قصيدة

28

الاقتباسات

1838

متابعين

إيليا بن ضاهر أبي ماضي.(1889م-1957م) من كبار شعراء المهجر. ومن أعضاء (الرابطة القلمية) فيه. ولد في قرية (المحيدثة) بلبنان. وسكن الإسكندرية (سنة 1900م) يبيع السجائر. وأولع بالأدب والشعر حفظاً ومطالعةً ونظماً. ...

المزيد عن إيليا ابو ماضي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة