الديوان » لبنان » شكيب أرسلان » يقرظني قومي بأني مدحتهم

عدد الابيات : 12

طباعة

يُقَرِّظُني قَومي بِأَنّي مَدَحتُهُم

كَما يُمدَحُ الرَوضَ الذَكي عَلى النَفحِ

وَلَو أَنَّهُم قَد أَنصَفوني لَما رَأَوا

بِمَعرِفَتي لِلحَقِّ عارِقَةَ المَنسَحِ

إِذا لَرَأوا آثارَهُم شاهِداً لَهُم

يَكادُ لَدَيهِمِ الطَيرُ يَهتِفُ بِالصَدحِ

شَهِدتُ بِما شاهَدتُ ما مِن عَلاقَةٍ

وَلا صِلَةٍ توهي الشَهادَةَ بِالجُرحِ

وَلَكِنَّ مِن شَأنِ الفَصاحَةِ أَنَّها

إِذا بَهَرَت تَعطوا إِلى خُلقٌ سَمحِ

سُيوفِ نَضاها اللَهُ إِذا حَمَّسَ الوَغى

وَنادى مُنادي الدينِ لِلرَميِ وَالنَضحِ

واصِلٌ في جَيشِ الضَلالِ قِراعُها

فَما بَرَحَت تَشفي الصُدورَ مِنَ البَرَحِ

تَلَألَأَ في قَطعٍ مِنَ اللَيلِ مُظلِمِ

سَناها فَكانَ اللَيلُ أَضوا مِنَ الصُبحِ

فَلا تَأخُذَنَّكُم في الغُواةِ جَهرَةً

وَلَجوا فَعادَ القَرحَ يَنكَأُ بِالقَرحِ

فَلَيسَ بِغَيرِ الكَسرِ حَسمَ لِدائِهِم

وَغَيرَ العَصا وَالجَوزُ يُؤكَلُ بِالشَقحِ

وَكُلُّ ذُنوبِ العالَمينَ مَصيرُها

إِلى العَفوِ إِلّا الشِركُ مُمتَنِعُ الصَفحِ

سَيَنصُرُكُم مَن تَنصُرونَ كِتابِهِ

وَيُؤتيكُمُ الفَتحُ القَريبُ مِنَ الفَتحِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شكيب أرسلان

avatar

شكيب أرسلان حساب موثق

لبنان

poet-Shakib-Arslan@

88

قصيدة

1

الاقتباسات

160

متابعين

شكيب بن حمود بن حسن بن يونس أرسلان. من سلالة التنوخيين ملوك الحيرة، عالم بالأدب والسياسة،مؤرخ من أكابر الكتاب، ينعت بأمير البيان. من أعضاء المجمع العلمي العربي، ولد في الشويفات ...

المزيد عن شكيب أرسلان

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة