الديوان » لبنان » إيليا ابو ماضي » الحسن حولك في الوهاد وفي الذرى

عدد الابيات : 14

طباعة

الحُسنُ حَولَك في الوِهاد وَفي الذُرى

فَاِنظُر أَلَستَ تَرى الجَمالَ كَما أَرى

أَيلولُ يَمشي في الحُقول وَفي الرُبى

وَالأَرضُ في أَيلولَ أَحسَنُ مَنظَرا

شَهرٌ يُوَزِّعُ في الطَبيعَةِ فَنُّهُ

شَجَراً يُصَفِّقُ أَو سَناً مُتَفَجِّرا

فَالنورُ سِحرٌ دافِق وَالماءُ شِعرٌ

رائِق وَالعِطرُ أَنفاسُ الثَرى

لا تَحسَبِ الأَنهارَ ماءً راقِصاً

هَذي أَغانيهِ اِستَحالَت أَنهُرا

وَاِنظُر إِلى الأَشجارِ تَخلَعُ أَخضَراً

عَنها وَتَلبِسُ أَحمَراً أَو أَصفَرا

تَعرى وَتُكسى في أَوانٍ واحِدٍ

وَالفَنُّ في ما تَرتَديه وَفي العُرا

فَكَأَنَّما نارٌ هُناكَ خَفِيَّةٌ

تَنحَلُّ حينَ تَهُمُّ أَن تُستَشعَرا

وَتَذوبُ أَصباغاً كَأَلوانِ الضُحى

وَتَموجُ أَلحانا وَتَسري عَنبَرا

صُوَر وَأَطيافٌ تَلوحُ خَفيفَةً

وَكَأَنَّها صُوَرٌ نَراها في الكَرى

لِلَّهِ مِن أَيلولَ شَهرٍ ساحِرٍ

سَبَقَ الشُهور وَإِن أَتى مُتَأَخِّرا

مَن ذا يُدَبِّجُ أَو يَحوكُ كَوَشيهِ

أَو مَن يُصَوِّرُ مِثلَما قَد صَوَّرا

لَمَسَت أَصابِعُهُ السَماءَ فَوَجهُها

ضاح وَمَرَّ عَلى التُرابِ فَنَوَّرا

رَدَّ الجَلالَ إِلى الحَياة وَرَدَّني

مِن أَرضِ نيويوركَ إِلى أُمِّ القُرى

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن إيليا ابو ماضي

avatar

إيليا ابو ماضي حساب موثق

لبنان

poet-elia-abu-madi@

285

قصيدة

28

الاقتباسات

2170

متابعين

إيليا أبو ماضي (1889 - 1957) إيليا بن ضاهر أبو ماضي شاعر لبناني من أبرز شعراء المهجر، وعضو مؤسس في الرابطة القلمية. وُلد في قرية المحيدثة بلبنان، وهاجر إلى مصر عام ...

المزيد عن إيليا ابو ماضي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة