الديوان
الديوان
»
لبنان
»
إيليا ابو ماضي
»
عاطيتها في الكأس مثل رضابها
عدد الأبيات : 14
طباعة
مفضلتي
عاطَيتُها في الكَأَسِ مِثلَ رُضابِها
تَسري إِلى قَلبِ الجَبانِ فَيَشجُعُ
يَطفو الحَبابُ عَلى أَديمِ كُؤوسِها
فَكَأَنَّ تِبراً بِاللُجَينِ يَرَصَّعُ
وَكَأَنَّما تِلكَ الكُؤوسُ نَواظِرٌ
تَبكي وَهاتيكَ الفَواقِعُ أَدمُعُ
مَشمولَةٌ تُغري بِضُفرَتِها البَخيـ
ـلَ بِها فَيَطمَعُ بِالنُضّارِ وَتَطمَعُ
شَمطاءَ إِلّا أَنَّها مَحجوبَةٌ
عَذراءُ إِلّا أَنَّها لا تُمنَعُ
ما زِلتُ أَسقيها إِلى أَن أَخضَعَت
مِنها فُؤاداً لِلهَوى لا يَخضَعُ
فَعَلَت بِها مِثلُ الَّذي فَعَلَت بِنا
أَلحاظُها إِنَّ اللِحظَ لَتَصرَعُ
لَمّا اِنتَشَت وَمَضى الخَفاءُ لِشَأنِهِ
باحَت إِلَيَّ بِما تُكِنُّ الأَضلُعُ
بَرحَ الحَياءُ وَأَعلَنَت أَسرارَها
إِنَّ الحَياةَ لِكُلِّ خَودٍ بُرقُعُ
فَعَلِمتُ أَنّي قَد خُدِعتُ بِحُبِّها
زَمَناً وَكُنتُ أَظُنُّني لا أُخدَعُ
ما كُنتُ أَعلَمُ قَبلَ أَن أَسكَرتُها
أَنَّ الفُؤادَ بِحُبِّ غَيرِيَ مولَعُ
فَتَرَكتُها نَشوى تُغالِبُ أَمرَها
وَالأَمرُ بَعدَ وُقوعِهِ لا يُدفَعُ
وَرَجَعتُ عَنها واثِقاً مِن أَنَّ ما
قَد كانَ مِن حُبّي لَها لا يَرجَعُ
لَبَكَيتُ لَو أَنَّ البُكاءَ أَفادَني
وَنَدِمتُ لَو أَنَّ النَدامَةَ تَنفَعُ
الصفحة السابقة
أقص عليكم ما جرى لي بالأمس
الصفحة التالية
أنا من أنا يا ترى في الوجود
معلومات عن إيليا ابو ماضي
إيليا ابو ماضي
إيليا بن ضاهر أبي ماضي.(1889م-1957م) من كبار شعراء المهجر. ومن أعضاء (الرابطة القلمية) فيه. ولد في قرية (المحيدثة) بلبنان. وسكن الإسكندرية (سنة 1900م) يبيع السجائر. وأولع بالأدب والشعر حفظاً ومطالعةً ونظماً...
المزيد عن إيليا ابو ماضي
تصنيفات القصيدة
قصيدة غزل
عموديه
اقتباسات إيليا ابو ماضي
اقرأ أيضاً ل إيليا ابو ماضي :
لا تسلني عن السماء فما عندي
ولقد ذكرتك بعد يأس قاتل
لي صاحب دخل الغرور فؤاده
روحي التي بالأمس كانت ترتع
مهبط الوحي مطلع الأنبياء
هم ألم به مع الظلماء
تلك السنون الغاربات ورائي
رؤيا منام رب حلم في الكرى
وحلمت ثانية وكان الكون لم تبرح
لو رأى آدم فتاه لزال الحقد
الرئيسية
شعراء العصور
شعراء الدول
البحور الشعرية
الاقتباسات الشعرية
الشعراء والمؤلفون
موضوعات القصيدة
موضوعات الاقتباسات
مفضلتي ❤