الديوان » العصر العباسي » رؤبة بن العجاج » قالت أبيلى لي ولم أسبه

عدد الابيات : 33

طباعة

قالَتْ أُبَيْلَى لِي وَلَمْ أُسَبَّهِ

ما السِنُّ إِلَّا غَقْلَةُ المُدَلَّهِ

لَمَّا رَأَتْنِي خَلَقَ المُمَوَّهِ

بَرَّاقَ أَصْلادِ الجَبِين الأَجْلَهِ

بَعْدَ غُدَانِيِّ الشَباب الأَبْلَهِ

لَيْتَ المُنَى وَالدَهْرَ جَرْيُ السُمَّهِ

لِلَّهِ دَرُّ الغانِياتِ المُدَّهِ

سَبَّحْنَ وَاسْتَرْجَعْنَ مِنْ تَأَلُّهِي

أَنْ كادَ أَخْلاقِي مِنَ التَنَزُّهِ

يُقْصِرْنَ عَنْ زَهْوِ الشَبابِ المُزْدَهِي

بَعْدَ لَجَاجٍ لا يَكادُ يَنْتَهِي

عَنِ التَصابِي وَعَنِ التَعَتُّهِ

بِالْحَقِّ وَالباطِلِ وَالتَمَتُّهِ

أَيَّامَ تُعْطِينِي المُنَى ما أَشْتَهِي

غِرٌّ بِلَذَّاتِ الصِبَا تَفَكُّهِي

تَحْت دُجُنّاتِ النَعِيم الأَرْفهِ

لَمْ يَطْو أَذْيالِي كِثارُ المُبْتَهِي

وَلا مَعَرّاتُ الخُطُوبِ الشُدَّهِ

فَاليَوْمَ قَدْ نَهْنَهَنِي تَنَهْنُهِي

وَأَولُ حِلْمٍ لَيْسَ بِالمُسَفَّهِ

وَقُوَّلٌ إِلَّا دَهٍ فَلَا دَهِ

وَحَقَّةٍ لَيْسَت بِقَوْلِ التُرَّهِ

تَنْصِبُ عَزّاءَ الحِفاظِ المُكْرَهِ

أَدْرَكْتُها قُدَّامَ كَلِّ مِدْرَهِ

بِالدَفْعِ عَنِّي دَرْءَ كَلِّ عُنْجُهِي

مِنَ الغُواةِ وَالعُدَاةِ الشُوَّهِ

وَكَيْدِ مَطّالٍ وَخَصْمٍ مِبْدَهِ

يَنْوِي اشْتِقاقًا فِي الضَلالِ المِتْيَهِ

هَرَّجْتُ فَارْتَدَّ ارْتِداد الأَكْمَهِ

فِي غائِلاتِ الخائِبِ المُتَهْتَهِ

لَوْ دَقَّ وِرْدِي حَوْضَهُ لَمْ يَنْدَهِ

وَطامِحٍ مِنْ نَخْوَةِ التَأَبُّهِ

كَعْكَعْتُهُ بِالرَجْمِ وَالتَنَجُّهِ

أَوْ خَافَ صَقْعَ القارِعَاتِ الكُدَّهِ

وَخَبْطَ صِهْمِيمِ اليَدَيْنِ عَيْدَهِى

أَشْدَقَ يَفْتَرُّ افْتِرارَ الأَفْوَهِ

مِنْ عَصِلاتِ الضَيْغَمِيِّ الأَجْبَهِ

أَنْ جاءَ دُونَ الزَجْرِ وَالمُجَهْجَهِ

وَدُونَ نَبْحِ النابِحِ المُوَهْوَهِ

رَعّابَةٌ يُخْشى نُفُوسَ الأُنَّهِ

بِرَجْسِ بَخْبَاخِ الهَدِيرِ البَهْبَهِ

سامٍ عَلَى الزَأَّارَةِ المُكَهْكِهِ

بَعْدَ اهْتِضامِ الراغِياتِ النُكَّهِ

وَمَخْفِقٍ مِنْ لُهْلُهٍ وَلُهْلُهِ

وَمَهْمَهٍ أَطْرافُهُ فِي مَهْمَهِ

أَعْمَى الهُدَى بِالجاهِلِينَ العُمَّهِ

جالَتْ بِهِ مُختَلِفَات الأَوْجُهِ

إِذَا سَيَاهِيكُ الرِياحِ الوُلَّهِ

دَهْدَهْنَ جَوْلانَ الحَصَى المُدَهْدَهِ

بِجَوْزِ لا مَسْقىً وَلا مُؤَيَّهِ

جَدْبِ المُنَدَّى شَئِزِ المُعَوَّهِ

مُواجِه أَشْباهَهُ بِالأَشْبَهِ

عَلَيْهِ رَقْراقُ السَراب الأَمْرَهِ

يَسْتَنُّ مِنْ رَيْعَانهِ المُرَيَّهِ

يَمْشِي بِهِ الأُدْمانُ كَالمُؤَمَّهِ

بِهِ تَمَطَّتْ غَوْلَ كُلِّ مِيلَهِ

بِنَا حَرَاجِيجُ المَهَارَى النُفَّهِ

يَجْذِبْنَهُ بِالبوْعِ وَالتأَوُّهِ

كَمْ رُعْنَ لَيْلاً مِنْ صَدىً مُنَبَّهِ

عَلَى إِكَامِ النائِحاتِ النُوَّهِ

تَعْدِل أَنْضادَ القِفاف الرُدَّهِ

عَنْها وَأَثْباجُ الرِمالِ الوُرَّهِ

قَفْقافُ أَلْحِي الراعِشاتِ القُمَّهِ

يَطْلُقْنَ قَبْلَ القَرَبِ المُقَهْقِهِ

فِي الفَيْفِ مِنْ ذاكَ البَعِيد الأَمْقَهِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن رؤبة بن العجاج

avatar

رؤبة بن العجاج حساب موثق

العصر العباسي

poet-Roba-bin-Al-Ajaj@

185

قصيدة

79

متابعين

رؤبة بن عبد الله العجاج بن رؤبة التميمي السعدي أبو الجحّاف أَو أَبو محمد. راجز، من الفصحاء المشهورين، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية. كان أكثر مقامه في البصرة، وأخذ عنه ...

المزيد عن رؤبة بن العجاج

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة