الديوان » العصر العباسي » رؤبة بن العجاج » وبلدة يدعو صداها هندا

عدد الابيات : 44

طباعة

وَبَلْدَةٍ يَدْعُو صَدَاها هِنْدَا

يُهَيِّجُ اللَيْلُ عَلَيْها وَجْدا

كَذات أَحْزان أَرَاحَتْ فَقدا

يُحْمِي بِهَا الحَرُّ المَهارَى وِرْدا

مِمّا تَصَلَّيْنَ الهَجِير الصَخْدا

تَفْصِد أَوْشال الذَفارَى فَصْدا

ما زالَ إِسْآدُ المَطايَا سَمْدا

يَنْسَلِبُ اللَيْلُ انْسِلاباً مَسْدا

بِحَيْثُ سَمَّى أَهْلُ نَجْدٍ نَجْدا

حَتَّى بَرَى الجَلْسَ وَأنْضَى الأُجْدا

تَقْلِيب أَخْفافٍ تُدَنِّي البُعْدَا

بِأَرْجُلٍ ساقَتْ نَعاماً زُبْدا

كَأَنَّ رَفْضَ الشَركِ المُرْقَدّا

إِذا الطَرِيقُ بِالفَلاةِ ارْمَدّا

أَنْساعُ مَكِّيٍّ أَجاد القَدَّا

وَإِنْ خَصاصُ لَيْلِهِنَّ اسْتَدّا

صَدَدْنَ عَنْ عِرْنِينِه أَوْ صَدّا

عَنْها وَتَعْرَوْرَى سِهاباً جُرْدا

إِذا تَهَاوى القَرَبِ اجْرَهَدَّا

كَأَنَّ تَحْتِي ذا شِيّاتٍ فَرْدا

بادَرَ لَيْلاً وَشَمالاً صَرْدا

أَرْطَى وَأَحْقافاً يَذُدْنَ البَرْدا

يَنْضُو المَطايَا عَنَقاً وَوَخْدا

نَضْوَكَ عَن صَدْرِ اليَمانِي الغِمْدا

تَطْرُدُ ذَمّاً وَتُدَنِّي حَمْدا

تَعْمِي مَعَانِيها اللُغامَ الجَعْدا

لا تَعْد أَقْوام إِلَيَّ القَصْدا

أَبْدَوْا مِنَ الغَيْظِ وُجُوهاً رُبْدا

مَرْضَى وَإِنْ كانُوا بِطاناً كُبْدا

لا بَرِئَتْ غُدَّةُ مَن أَغَدّا

إِذا اعْتِراضُ الرَجَزٍ اصْمَعَدّا

عَرَفْت أَنَّ العَدَد الأَعَدّا

وَالرُكْنَ إِنْ زاحَمْتَه الأَشَدّا

لَنا إِذا يَوْمُ الحِفَاظِ امْتَدَّا

وَعَمَّ أَيّام الضِناك الحَشْدا

وَإِن أَمَرَّ المُحْصِدُون الحَصْدا

فِي يَوْمِ هَيْجَا أَوْ غَشِين الجِدّا

وَلَمْ نَجِدْ مِنْ عُظْم أَمْرٍ بُدَّا

وَنَحْنُ ما لَمْ نَر أَمْراً رُشْدَا

نُدْنِي لِنُكْدِ الناسِ مِنّا نُكْدا

وَمَن أَرَدْنَا جُرْأَةً وَمَكْدا

بِقَسْرِنَا التَعْبِيدَ كانَ عَبْدا

تَرَى إِذا ذُو الحَسَبِ اسْتَعَدّا

مِنّا رَسُولاً هادِياً وَحَمْدَا

بِهِ تَفَنَّخْنَا الذُرَى وَالمَجْدا

وَعَمُّنَا أَفْضَلُ عَمٍّ زَبْدا

قَيْسٌ إِذا ما المَحْلِبُ اسْتَمَدّا

الأَعَظَمُونَ فِي الجِهادِ جُنْدا

وَالأَمْنَعُونَ ذِمَماً وَعَهْدا

ذَاكَ وَسَعْدِي الأَفْضَلُونَ سَعْدا

إِنَّكَ إِنْ تَعْدِلْ بِنَا مَعَدّا

نَعْدِلُ مَعَدّاً عَدَداً وَجَدَّا

وَحَسَباً يَوْمَ الفِضالِ عِدّا

وَإِن ظَلَمنا الناسَ قُلنا عَمدا

فَأَيُّها الرائِمُ أَمراً إِدَّا

إِنْ كُنْتَ تَرْجُونَا فَنَاطِح أُحْدا

إِنَّ لَنَا مِنْ كُلِّ نِهدٍ نِهْدا

مِنَ الرِبابِ حَلَباً وَرِفْدا

وَعَمْرُنَا رِفْداً لَنا وَرِدَّا

وَآلُ زَيْدٍ سَلَفاً وَوَفْدا

مُسْتَأْسِداً مِنْ كُلِّ قَوْمٍ أُسْدَا

تَرَى لَهُم إِنْ رام أَمْراً ضَهْدا

مِنْ قَسْوَةِ العِزِّ رِقاباً لُدّا

وَجِلَّةً لا يَشْتَكٍينَ اللَهْدا

يَخْضِدْن أَعْناق القُرُومِ خَضْدا

إِذا إحْتَضَرْنَ يَوْمَ زَأدٍ زَأْدا

لَمْ تَرَ إِلّا مُقْرَماً عِلَّكْدا

فُرَانِساً أُرِبَّ جِسْماً مَغْدا

يَزِيدُهُ نَهْمُ الوَعِيدِ حَرْدا

إِذا أَعاد الزَأْرَ وَاسْمَعَدّا

وَقَدْ غَضِبْنَ غَضَباً عِرْبَدّا

حَسِبْتُهُ غَشَّاهُ لَوْناً وَرْدا

طالِيه إِلّا بِتَكاً أَوْ لِبْدا

كَأَنَّ نَابَيْهِ إِذَا اسْتَحَدّا

بِالآخَرَيْنِ مِغْوَلاَنِ ارْتَدّا

فِي وُرَّمٍ أَرْآدُه أَلَدّا

وَهامَةٍ كَالصَمْدِ لاَقَتْ صَمْدا

إِذا اضْمَأَكَّ أَخْدَعَاه ابْتَدّا

صَلِيفَ مُرْدِيٍّ وَمُصْلَخِدّا

أَعانَ حَيْداهُ جَبِيناً صَلْدا

يَزْغَدْنَ بَخْباخَ الهَدِيرِ زَغْدا

بَوَاذِخاً راجِسَةً وَرَدّا

تَسْمَعُ لِلأَرْضِ بِهِنَّ وَأْدا

وَإِنْ رَأَيْتَ مَنْكِباً وَعَضْدا

مِنْهُنَّ تُرْمَى بِاللَكِيكِ لَثْدا

حَسِبْتَ فِي أَجْلادِهِنَّ سُخْدا

مِنْ نَضْو أَوْرامٍ تَمَشَّتْ سَأْدَا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن رؤبة بن العجاج

avatar

رؤبة بن العجاج حساب موثق

العصر العباسي

poet-Roba-bin-Al-Ajaj@

185

قصيدة

78

متابعين

رؤبة بن عبد الله العجاج بن رؤبة التميمي السعدي أبو الجحّاف أَو أَبو محمد. راجز، من الفصحاء المشهورين، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية. كان أكثر مقامه في البصرة، وأخذ عنه ...

المزيد عن رؤبة بن العجاج

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة