الديوان » العصر الأندلسي » عزوز الملزوزي » أعلمت بعدك زفرتي وأنيني

عدد الابيات : 14

طباعة

أَعَلِمتَ بَعدَك زَفرَتي وَأَنيني

وَصَبابَتي يَوم النَوى وَشُجوني

أَودَعتَ إِذ وَدّعتَ وَجداً في الحَشا

ما إِن تَزال سِهامه تُصميني

وَرَقيبُ شَوقك حاضِرٌ مُتَرقّب

إِن رُمتُ صَبراً بِالأَسى يُغريني

مِن بَعد بُعدك ما ركَنتُ لِراحةٍ

يَوماً وَلا غاضَت عَلَيك شُؤوني

قَد كُنتُ أَبكي الدَمعَ أَبيضَ ناصِعاً

فَاليَوم تَبكي بِالدِماء جُفوني

قُل لِلَّذينَ قَد اِدّعوا فَرطَ الهَوى

إِن شئتُمُ عِلمَ الهَوى فَسَلوني

إِنّي أَخَذتُ كَثيره عَن عُروَة

وَرَوَيتُ سائِرَه عَن المُجنونِ

هَذي روايتُنا عَن اِشياخ الهَوى

فَإِن اِدَّعَيتُم غَيرَها فَأَروني

يا ساكِني أَكنافَ رملةِ عالِجٍ

ظَفرت بِظبيكم الغَريرِ يَميني

في رَوضةٍ نمّ النَسيمُ بِعَرفها

وَكَذاك عرف الرَوض غَيرُ مَصونِ

وَالوُرقُ مِن فَوق الغُصون تَرنَّمَت

فَتُريك بِالأَلحان أَيّ فُنونِ

تُصغي الغُصونُ لِما تَقول فَتَنثَني

طَرَباً لَها فَاِعجَب لِمَيل غُصونِ

وَالأَرضُ قَد لَبِسَت غَلائل سُندُسٍ

قَد كُلّلَت بِاللؤلؤ المَكنونِ

تاهت عَلى زُهر السَماء بِزَهرها

وَعَلى البُدور بِوجهها المَيمونِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عزوز الملزوزي

avatar

عزوز الملزوزي حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-Azzouz-ElMalazouzi @

12

قصيدة

1

الاقتباسات

63

متابعين

أبو فارس عبد العزيز بن عبد الرحمن بن محمد. يعرف بعزوز الملزوزي نسبة إلى ملزوزة إحدى قبائل زناتة. وهو من أهل مكناس كان شاعر دولة المنصور المريني والأديب الملحوظ في بلاطه. كان ...

المزيد عن عزوز الملزوزي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة