الديوان » فلسطين » محمود درويش » وأنا، وإن كنت الأخير

وأنا، وإن كُنْتُ الأَخيرَ،
وَجَدْتُ ما يكفي من الكلماتِ...
كُلُّ قصيدةٍ رَسْمٌ
سأرسم للسنونو الآن خارطةَ الربيعِ
وللمُشَاة على الرصيف الزيزفونَ
وللنساءِ اللازوردْ....
وأَنا, سيحمِلُني الطريقُ
وسوف أَحملُهُ على كتفي
إلى أَنْ يستعيدَ الشيءُ صورتَهُ,
كما هِيَ,
واسمَهُ الأَصليَّ في ما بعد /
كُلُّ قصيدة أُمٌّ
تفتِّشُ للسحابة عن أَخيها
قرب بئر الماءِ:
((يا وَلَدي! سأُعطيك البديلَ
فإنني حُبْلى...))/
وكُلُّ قصيدة حُلْمٌ:
((حَلِمْتُ بأنَّ لي حلماً))
سيحملني وأحملُهُ
إلى أن أكتب السَّطْرَ الأخيرَ
على رخام القبرِ:
((نِمْتُ... لكي أَطير))

.... وسوف أَحمل للمسيح حذاءَهُ الشتويَّ
كي يمشي، كَكُلِّ الناس,
من أَعلى الجبال... إلى البحيرةْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمود درويش

avatar

محمود درويش حساب موثق

فلسطين

poet-mahmoud-darwish@

508

قصيدة

2

الاقتباسات

3727

متابعين

محمود درويش (1942–2008) يُعد محمود درويش أحد أعمدة الشعر العربي المعاصر، ورمزًا من رموز المقاومة الفلسطينية. اقترن اسمه بشعر الثورة، وارتبطت كلماته بحلم الوطن المسلوب، حتى غدا صوته لسان حال الفلسطينيين ...

المزيد عن محمود درويش

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة