الديوان » سوريا » شبلي الأطرش » راح الذي يبدي على ما قد جرى

عدد الابيات : 92

طباعة

راح الَّذي يبدي عَلى ما قَد جَرى

في بُيوت يطربن الحُضور خطابها

ماج الغَرام وفاض مثل النوفرا

وَارزم دَليلي وَانعطف بقرابها

خضيتها ولجيتها لا ما سَرى

فكري وَطرسي وَالقَلم بكتابها

من بَحر هايج لا دفق سيل الفَرا

يرسم مَعاني من ضَميري جابها

طاعَت لَنا مِنغير عسر وَقهقري

راعي مَعانيها وَرَشيق اشنابها

بفنون محبوكات عقد الجوهرا

في جيد غيد مِن المَها يَغوى بِها

يعسر عَلى الشعار قافي لانقرا

وَمَنقود عن أَهل الذَكا وَاربابها

سار القلم يطبع كَلامي باسطرا

مِن فُوق طَلحيه بَدا يملى بِها

يَشرَح قَوافي في حُروف مفسرا

يَفهَم مَعانيها الكَليل وَما بِها

عَيني عَلى طَيف المدلل ساهِرَة

لا جن لَيلي صابَني سرسابها

أَرعى الثريا وَالنُجوم السامرا

لا ما يبيح من الظَلام حجابها

اندب وَنوح الدَمع من عَيني جَرى

مِن فَوق مصفر الوجان سطابها

يا محنتي مالي شَفاعة وَمَغفِرَة

دائي دَفين وَعلَتي أَدرى بِها

مَهبول ناري بالضماير مسعرا

من واهجاً تَلا الضَمير حوابها

لَو قرطياني صرف جيد مذرذرا

من تون قَلباً ما بطل حطابها

يا لايمي يبليك رَبي باكبرا

مِن بَلوَتي بسر النَبي وَصحابها

من عقب ذا شديت فَوق مشمرا

علميتا توو مشوك نابها

تَهيتا حره زعاع مضمرا

تسبق نَسيم الريح في مطلابها

مَن ساس هجنا ذاريات عَلى السَرى

عِندَ التياها قَصَها وَنسابها

سميتها عليا الرديني اشكرا

طبت عَلى النايف بختهم جابها

مَفتولة الذرعان نابية الذَرا

مثل الريال خفوفها وَركابها

وَفخاذها مثل الضروف مبترا

وَزوره عَلى حوف المجيدي دابها

شعلا شَبيه الظَبي جيدها وَانحرا

عَينه كَما المقباس سود هدابها

ما هي جوادان قلت شامورا جَرى

لجلج وَطاب الريح مع ركابها

وَلا مثل هيج الظَليم الأعفَرا

ثور عَلَيهِ وَمَن رَماه اخطابها

تشداك خطاف السَحاب الياجرى

مِن فَوق متن الريح مثل هبابها

وَشداد من شغل القَصيم موسرا

مِن عود ميس مرصعات قتابها

مَنسوف عادل ثَمين محررا

يرهج وَريش الهيج فَوق جَنابها

وَالميركة مثل الوسادة مطورا

بِالريش كل من شافها يَغوى بِها

وَخرج العَقيلي باثمن ما ينشرا

عمل الطَموح اليا اسخرت لحبابها

لا ما غَدَت اللي تريدو لك قَرا

برني لَذيذ وَتَمر خاص زَهابها

وَتحزم بحدبة عَريضة مخضرا

وَتفنكتك دم العِدى خضابها

فَرداً مسدس تَحتَ سَيف مُجَوهَرا

وَصُفوف مِن صَرف الفشك يَحشى بِها

وَلم هداك اللَه فَوق مضمرا

تَسبق هبوب الريح في مطلابها

أَنتَ ابن قَوم جَواد شَوق مخدرا

احفظ وَصاتي وَسير يا ركابها

الأَوله بِأَرض التراك الفَجرا

أَمشي إِذا سدل الظَلام حجابها

الترك لا ضب الظَلام الأَسمَرا

نامَت سَكارى مِن لَذيذ شَرابَها

بِأَرض العَرب خليك فَرز محذرا

البَدو ليل نَهار مثل ذيابها

مِن دون مَقسوم المهيمن ما جَرى

قَوي جَنانك وَاِمتَطى مرقابها

أَما أَنت قبل القفل هون وَاقهَرا

وَعقب الثَلاثة هوزَها بمشعابها

دركتها للمصطَفى خَير الوَرى

يَحفَظ من أَولاد الزِنا رِكابها

العَصر مِن سيناب ثور وَانهرا

اجمح عَليها السُور وَاترك بابها

الدَرب عا بيواط يَلعَن منظَرا

كروستاً ما ينزعج قضابها

مِنها عَلى صمصون دربك نَحرا

مينا عَلى شَط البَحر يَرسى بِها

جَنب وَطخ النَضو يا ذيب الشَرا

مَع كُل دار وَدار لا تَعني بِها

مِن عقب ست أَيام تَلفي لنقرا

ضَيف الرُبوع المثلنا غيابها

مَلفاك أَبو فارس رَئيس المشورا

قرم عَنيد من الشُيوخ نصابها

سلم عَلى رَبعو الجَميع مبادرا

وَاللي يريد يخط شيل كتابها

وَمنها عَلي ربع لنا بشاهر قَرا

سلم عليهم يا رسل وَامرح بها

ملفاك أَبو نجم الحسام الأَبترا

الجُود وَالتَقوى كسبها وَجابها

ردد سَلامي عالجَميع مكررا

وَاللي يريد يخط شيل كتابها

عَلى يوزغاد بها سباع مجنزرا

السَيف وَالتَقوى الجَميع أَربابها

تَلفي عَلى إِبراهيم حر الكاسرا

مع آل عساف الجَميع أَنجابها

سلم عَلى اللي بيوزغار مقررا

وَاللي يريد يخط شيل كتابها

وَيوم الشَمس يبدي صفاراً أَحمَرا

زوع وَحث النَضو يا ركابها

عا قيسرية الدَرب بين أَشكرا

يا حيف عاشيوخ الجبل يغدوبها

مَلفاك أَبو قاسم عويرض لاجرا

وَخَلفه هَزيمة حيي لَيثاً جابَها

أَهدي الجَميع أَزكَى السَلام مُمطِرا

وَاللي يُريد يَخط شيل كتابها

وَمِنها عَلى مَد الكَريم تيسرا

طخ الهَجينة وسير يا ركابها

عا أَدنا ما به مفاجي ومشورا

وَعَلى حَلب أَما عَلى عنتابها

وَمنها عَلى حُمص وَحَماه تحدرا

تَلفي دمشق وَما غلقن بوابها

حيي دمشق الشام باهي مَنظَرا

يُنعش فُؤاد المُستَهام شَرابَها

وَفيها بَعد النا رُبوع يَأسرا

مِن كُل جيهة قاضيين صحابها

سلم عَلى يحيى الشجاع الحَيدرا

وَعيال أَبو صالح اسودة غابها

وَاللي بحبس الشام من كل القرى

اللي يريد يخط شيل كتابها

الصُبح يَوم الضو يُبدي أَحمَرا

اجلس كضما الشاهين بين قنابها

من الشام عانجها تَرى طاب السَرى

عبراق دَرب الهجن ياركابها

يبديك حُوران العَذية الأَنوَرا

تراعي هَضابه مثل رَكم سحابها

كَيفَ ما وَصلت بِخَير ما هِيَ معذرا

عَن مهجتك مثل ركم سحابها

وَاِرتاح من عقب التَعب وَالقهقرى

وَسرح ذَلولك في لَذيذ عشابها

ملفا هجينتك النجيبا الضامرا

من بُراق سند لا ملح وَجنابها

لمتان لا ذيبين لرساس وَعرا

لا دامَت العَليا المجيع أَولى بِها

ما طب حُوران الكرم وَالغندرا

سلم عَلى شبانها وَشيابها

ذولي بَني مَعروف أَهل العَنتَرا

لاجوا الصَوافن يَنطَحوا ركابها

فُرسان في اليَوم الثَقيل الأَكبَرا

يَوم الفرنجي مثل رَشق سحابها

ياما عراضي ذوقوها المرمرا

من فعل أسود كشرون نيابها

وَباتوا كمد قوادها بالقهقرى

وَخنت عَلَيهُم وَالعَليم أَدرى بِها

أَهل المُروءة وَالشَهامة معبرا

أَهل الكَرم جر المَناسف دابها

ياما بمضايفهم قَهاوي مبهرا

وَياما عَرايا جددون ثِيابها

وَيا ما عطوا سَرد السَلايل نومرا

جُود وَكَرم بلبوسها وَركابها

أَهل الشيم صلفين عَن دُون الوَرى

خاص العَشاير يحسبون حسابها

من آل مَعروف الثقات الطهرا

في سلسلة ما شركون نسابها

وَلا خالطوا غج العَشاير وَالقَرى

وَلا ناسبوا من غيرهم طلابها

وَلا ساوموا العبدات في بَيع وَشَرا

وَلا السَراري يكتبون كتابها

وَلا استمتعوا الخفرات هذا ما جَرى

مثل العتالي لا بغاما جابها

وَلا جحشوها بالزتا وَصارَت مَرا

وَحلت عُقب ثاني رجل لصحابها

القَصد من أَعلا الطَوايف وَالذرا

شوص المعامع مع ليوثة غابها

اللَه يَعز بلادنا وَيوقرا

من شَر حاسود يريد خَرابَها

مني هدوجتكم عَروس معطرا

من فَوق سَبع بُحور من سينابها

تَهدي لَكُم زاهي جَميلا مَنظَرا

من قيما زَفه وَزان خضابها

أَلف الصَلاة عَلى النَبي مكررا

عَلى عَدد قطر النَدى وَسحابها

يَشفَع لَنا يَوم الحَشر بِالمَغفرا

وَيفكنا من وَحشها وَذيابها

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شبلي الأطرش

avatar

شبلي الأطرش حساب موثق

سوريا

poet-Shibli-al-Atrash@

59

قصيدة

144

متابعين

شبلي بك الأطرش الكبير. شاعر زجلي مشهور، كان زعيماً للجبل، وقد أبعد إلى الأناضول. له ديوان شعر جله في الشروقي والزجل والحماسة والفخر والأدب.

المزيد عن شبلي الأطرش

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة