الديوان » العراق » عبد الرحمن السويدي » بشراك هنيت يا ذا المجد والظفر

عدد الابيات : 22

طباعة

بشراك هنّيت يا ذا المجد والظفرِ

ولا بَرحتَ بإقبالٍ مدى العُمُرِ

بشراك هُنّيت فالأيام مقبلة

والدهر وافاك طوعاً غير ذي عذرِ

وعندليب الهنا غَنى لنيل منى

على غصون من الأفراح والبِشَرِ

وطالع النصر معقود منصَّتُه

فوقَ المجَّرة مرفوع بلا نُكُرِ

بشراك قد نلت في ذا الشأن مكرمة

مضبوطة الفضل من بادٍ ومن حضرِ

سبَقتَ أقرانك الغرّ الكرام وقد

خطبتَ بالمجد شمس الفخر فأفتخر

واختارك الليث صهراً حيث كنت له

دون الورى في محلّ الناب والظُفُر

وُصِلتَ بالشرف العالي وصرت على

متن المكارم مخدوماً بكلّ سَري

أكرِم بها لُحمَةً منسوجة بيد ال

إقبال موصولةً بالعزّ والظَّفَر

واغنم بعرسٍ عظيم جلّ موقعه

أبان عن حِكمةٍ عظمى لمفتكر

قد زَيَّنَ الكون فازداد الورى فرحاً

وعَمَّمَ البشرُ منه جملة البَشَرِ

أمسَت به بلدة الزوراء فائقة

على المدائن في كِبرٍ وفي فَخر

كأنَّ غبراءَها الخضراءُ إذ نُقِشَت

بأحسن الشكل من تبرٍ ومن دُرَرَ

يا طيبَ عُرسٍ به الأرجاء نيَّرةٌ

لم يتفّق مثله في سالفِ العُصُرِ

سُرَّت به السبعة الأفلاك فانبَعثت

عليه دائرةً في أحسن الدورِ

والسعد يرقص تحت النجم في طرب

والقطب إذ ذاك ساهي الطرق في سَهَرِ

والمشتري قال للمريخ حين راى ال

شعرى العَبورَ مع العّيوقِ في سَمَر

إذهب فلست رفيقي إنّني جذلَ

ولم أجد مثل ذي الأفراح في عمري

فسار تحت السُّهى يرجو القران به

فاصطاده النسر بين السبعة الزُهُر

وسائر النجم أمسى وهو في شغلٍ

من المسّرة لم يُبق ولم يَذَرِ

فيا لَها ليلةً جاد الزمان بها

كانت من العمر بل من أحسن العُمرِ

إذ كان ما حار فيه ذو النهى ولقد

أرَّخت روم ازدواج الشمس في القمر

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الرحمن السويدي

avatar

عبد الرحمن السويدي حساب موثق

العراق

poet-AbdulRahman-AlSuwaidi@

128

قصيدة

261

متابعين

عبد الرحمن بن عبد الله بن الحسين السويدي العباسي البغدادي، زين الدين، أبو الخير. مؤرخ، من بيت قديم في العراق، ولد ونشأ وتوفي في بغداد. له كتب، منها (حديقة الزوراء- ...

المزيد عن عبد الرحمن السويدي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة